أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في خان يونس وتحويله إلى ثكنة عسكرية، بعد هدم السور الجنوبي للمستشفى الأكبر في جنوب القطاع.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال استهدف مقرا للإسعاف وخيام للنازحين، كما عمل على تجريف المقابر الجماعية داخل مجمع ناصر الطبي.

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال أجبرت النازحين وعائلات الطواقم الطبية إلى النزوح القسري من المجمع فجر اليوم تحت القصف والتهديد.

واستهدفت قوات الاحتلال قسم الطوارئ داخل المجمع، وتسببت في تدمير سيارتي إسعاف بشكل كامل.

كما أشار مراسلنا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي طلب من إدارة مجمع ناصر الطبي نقل كل المرضى بمن فيهم المقيمين في العناية المركزة والحضانة إلى مبنى ناصر القديم وبينهم 6 مرضى تحت التنفس الصناعي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال يرفض كل أوجه التنسيق الإنساني لنقل الجرحى من المجمع.

وذكر الطبيب ناهض أبو طعيمة مدير مستشفى الجراحات التخصصية في مجمع ناصر أن جنود الاحتلال يعملون على إخلاء مستشفى الولادة والأطفال وقسم الجراحة إلى مبنى قديم.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن قوات خاصة تعمل داخل مجمع ناصر في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، زاعما أن لديه معلومات موثوقة بأن جثث لمحتجزين قد تكون موجودة في المستشفى.

وفي تهديد آخر للأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مصروفات الوكالة ستصبح أكبر من إيراداتها بداية من الشهر القادم وإن المشكلات المالية ستتفاقم في أبريل/نيسان ما لم يتم استئناف التمويل الذي علقته بعض الدول.

ويهدد وقف تمويل الأونروا مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، الذين يعتمدون على دورها الإنساني والإغاثي داخل القطاع.

وقال لازاريني لمحطة آر.تي.إي الأيرلندية، اليوم الخميس، قبل اجتماع في دبلن مع وزير خارجية البلاد «سنصل إلى تدفق نقدي بالسالب اعتبارا من مارس ثم ستتسارع الوتيرة في أبريل ما لم يتم إلغاء تجميد هذه المساهمات».

كما حذر لازاريني من عدم قدرة الوكالة على مواصلة عملها إذا كان هناك هجوم بري على رفح، مضيفا أن الوكالة لم تتلق حتى الآن أي معلومات جديدة من إسرائيل بشأن التحقيق في الاتهامات المزعومة حول علاقة بعض موظفي الأونروا بحركة حماس.