الصباح العربي
الأحد، 28 أبريل 2024 08:51 صـ
الصباح العربي

دين وحياة

اقامة ملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) تحت عنوان: ”الوقاية خير من العلاج”

الصباح العربي

في إطار نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، أقيم مساء الأربعاء 13/ 3/ 2024م ملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، تحت عنوان: "الوقاية خير من العلاج"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية يوميًّا عقب صلاة التراويح، حاضر فيه أ.د/ إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق (متحدثًا)، وأ.د.م/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر (متحدثًا)، والقارئ الشيخ/ إبراهيم الفشني قارئًا، والشيخ/ أحمد مقلد مبتهلًا، وبحضور الدكتور/ هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور/ نوح العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور/ أسامة فخري الجندي رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، والدكتور/ محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ عمرو الكمار مدير عام الإرشاد ونشر الدعوة، والدكتور/ أشرف فهمي مدير عام التدريب، والدكتور/ عمرو مصطفى مدير عام المتابعة والتقييم، والدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف، وجمع غفير من جمهور ورواد المسجد، وقدم للملتقى الإعلامي الأستاذ/ حسن الشاذلي.

وفي كلمته أكد أ.د/ إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق أن الإسلام نظام يصلح حال الدنيا، ويصلح كل من أخذ به لأنه رسالة عالمية قال تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وأن الإسلام قد حمى الإنسان من الوقوع في الخطر، وأن من مقاصد الشريعة حفظ الدين قال (صلى الله عليه وسلم): "الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ"، أي جعل بينه وبين الشبهة وليس الحرام والحلال وقاية، فالشبهة مرحلة بين الحلال والحرام يدعو الإسلام الإنسان إلى عدم الوصول إليها وأن يجعل بينه وبين الحرام وقاية، كما حمى الإسلام العرض وجعل بيننا وبين الحرام مسافة فليس في كتاب الله تعالى ولا تزني، وإنما في كتاب الله: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا"، فالإسلام لا ينتظر بك حتى تقع في الضرر وإنما يقيك من الوقوع فيه، كما حمى الإسلام للإنسان ماله قال تعالى: "وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا"، وقال تعالى: "وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا"، وقال سيدنا سعد بن أبي وقاص: عَادَنِي النبيُّ (صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ)، فَقُلتُ: أُوصِي بمَالِي كُلِّهِ؟ قالَ: لَا، قُلتُ: فَالنِّصْفُ؟ قالَ: لَا، فَقُلتُ: أَبِالثُّلُثِ؟ فَقالَ: نَعَمْ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ"، كما أن الله (تبارك وتعالى) نظم أحوال الأسرة لتستقر الحياة، فالإسلام يضبط كل حياتنا على الأخذ بستر الوقاية قبل أن نقع في الخطر.

وفي كلمته أكد أ.د.م/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أرسى لنا مبدأ الوقاية خير من العلاج، وأن الناس لا يزالون يعيشون به حتى الآن، وأن مبدأ الوقاية يشمل كل مجالات الحياة المختلفة، فالوقاية خير من العلاج صحيا، ودينيا، وعلميا، وإعلاميا، وغيرها، وأن اجتهاد الإنسان في دفع الضرر عنه وعن غيره أمر شرعي لقول سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "لا ضَررَ ولا ضِرارَ "، وقال (صلى الله عليه وسلم): "من ضارَّ أضرَّ اللهُ به ، ومن شاقَّ شقَّ اللهُ عليه"، وقد قال العلماء إن ( لا ) نافية و (ضَررَ) نكرة والقاعدة أن النكرة إذا وقعت في سياق النفي فإنها تعم، فيكون الضرر المقصود شاملا لكل أنواع الضرر على المستوى الفردي والجماعي مهما كان نوع هذا الضرر، كما أوجب الإسلام على المسلم وقاية نفسه من الضرر المتوقع أو المحتمل، فالوقاية خير من العلاج مبدأ مهم ينبغي أن نفعله في كل حياتنا وفي كل شئوننا، وأن مبدأ الوقاية لو طبق في الحياة الزوجية وفي العلاقة الأسرية لجنبنا أنفسنا كثيرا من المشاكل، وذلك باختيار الزوج المناسب والمسارعة إلى حل الخلافات الأسرية، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إذا جاءكم من ترضَوْن دينَه وخلقَه فأنكِحوه ، إلَّا تفعلوه تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ".

مضيفا أن التخطيط من أهم أسباب النجاح، وأننا مأمورون بالأخذ بالأسباب، وأن مبدأ الوقاية خير من العلاج يصلح لعلاج جيع المشكلات، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "لَا تُورِدُوا المُمْرِضَ علَى المُصِحِّ"، وذلك من باب الوقاية.

اقامة ملتقى الفكر مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه تحت عنوان الوقاية خير من العلاج

دين وحياة

click here click here click here altreeq altreeq