قام الدكتور عبدالله الفاخري استشاري جراحة أمراض المسالك البولية بإرسال تحذيراته، وهذا من خطورة تجاهل تضخم البروستاتا الحميد، والذي يعتبر من أهم المشاكل الصحية التي قد تصيب الرجال مع تقدم العمر.

كما أشار إلى احتمالية الإصابة بهذه الحالة بعد سن الخمسين يكون مرتفع بصورة ملحوظة، حيث أن نصف الرجال من هذا العمر يعانون من أعراضها.

تضخم البروستاتا لا ترتبط بنمط حياة محدد بصورة مباشرة، بل بالعمر، ومع التقدم في السن تزيد احتمالات الإصابة، إذا تصل إلى حوالي 60% عند سن الستين.

وتستمر في الزيادة كلما تقدم الرجل في العمر، حيث تبدأ غدة البروستاتا في التضخم بصورة طبيعية في هذا السن، مما يتسبب في أعراض مثل ضعف تدفق البول، وتكراره في الليل، مع الرغبة الملحة بالتبول، وفي الحالات المتقدمة من الممكن أن تتطور إلى أن تصبح التهابات متكررة أو احتباس بولي.

وقد أكد الدكتور الفاخري على أهمية مراقبة الأعراض، خاصة من قبل أقارب كبار السن، حيث قد يشير تكرار التبول ليلاً إلى وجود تضخم في البروستات، مما يستدعي إجراء الفحوصات اللازمة.

وأضاف أن هناك خيارات طبيعية وعلاجية لتحسين الأعراض، مثل زيت بذور القرع والبلميط المنشاري، بالإضافة إلى الأدوية التي تستخدم في المراحل المبكرة.

أما في الحالات المتقدمة التي تتضمن الأعراض احتباس البول أو التهابات متكررة، فقد تتطلب التدخل الجراحي، وذكر الفاخري بعض التقنيات الحديثة مثل تبخير البروستات و كشطها، وكذلك استخدام الليزر للحالات التي تتجاوز فيها البروستات 100 جرام.

كما تناول طرق أخرى مثل إزالة البروستات جراحياً أو ربط الشريان المغذي لها باستخدام الأشعة التداخلية، واختتم الدكتور الفاخري بتأكيده على أهمية الفحص الدوري للرجال بعد سن الخمسين، وزيارة الطبيب المختص عند ظهور أي أعراض لتجنب تفاقم الحالة وتأثيرها على جودة الحياة.