أوباسانجو يتدخل لحل أزمة الكونغو…..حوار وطني لإيقاف التصعيد

في خطوة دبلوماسية جديدة، يواصل الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيغون أوباسانجو العمل على تنظيم حوار سياسي شامل في جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدف إنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد، خصوصًا في الشرق، وتأتي هذه الجهود ضمن إطار الوساطة التي تدعمها مجموعة دول شرق أفريقيا (EAC) ومجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية (SADC) التي تعيين أوباسانجو فيها كوسيط رئيسي.
في زيارة غير معلنة، وصل أوباسانجو إلى كينشاسا في بداية مايو، حيث التقى بالرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، وأطلعه على رسالة تطالبه فيها بضرورة بدء حوار وطني عاجل لتجنب التصعيد، ومن جهته، أكد أوباسانجو على ضرورة تدارك الموقف قبل أن تتفاقم الأوضاع بشكل أكبر.
وتتزامن هذه المبادرة مع تحركات دبلوماسية أخرى، حيث تسعى كل من الولايات المتحدة وقطر للوساطة بين كينشاسا وكيغالي، بهدف الوصول إلى تسوية تتعلق بالنزاع في شمال شرق الكونغو، وكانت زيارة أوباسانجو إلى جنوب أفريقيا قد شملت لقاءات مع شخصيات مثل أنتيباس نيامويسي، الذي يواجه اتهامات غير مؤكدة بعلاقته بحركة "إم 23" المتمردة.
وبالتوازي مع هذه الجهود، التقى أوباسانجو في زيمبابوي مع الرئيس الكونغولي الأسبق جوزيف كابيلا، الذي عبر عن عدم ثقته في قدرة الرئيس الحالي على حل الأزمة، مشيرًا إلى فشله في الوفاء بالتزاماته وتحميله مسؤولية تدهور الأوضاع.
ويُنظر إلى حوار محتمل يُعقد تحت رعاية الوساطة الأفريقية على أنه خطوة مماثلة لمحادثات صن سيتي التي ساعدت في إنهاء الحرب الثانية في الكونغو عام 2002، وتعد العواصم الأفريقية مثل أكرا وأديس أبابا ولومي من أبرز المواقع المحتملة لاستضافة هذا الحوار، الذي يهدف إلى إنشاء حكومة انتقالية لقيادة البلاد نحو الاستقرار.
وفي الوقت نفسه، تم توقيع اتفاقات في واشنطن بين الكونغو ورواندا حول "إعلان المبادئ"، في مؤشر على استعداد الأطراف الدولية للعمل معًا لإيجاد حل للأزمة، بينما تستمر الوساطة القطرية في محاولة لتحقيق تقارب بين الحكومة وحركة "إم 23".