14 مليار يورو و200 مشروع….البنك الأوروبي يوسع استثماراته في مصر

في خطوة جديدة تعكس عمق الشراكة بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أشادت رئيسة البنك، أوديل رينو باسو، بقوة الاقتصاد المصري ومرونته، مؤكدة أن مصر أصبحت محورًا استثماريًا مهمًا ضمن نطاق عمل البنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
جاء ذلك خلال زيارتها الرسمية لمصر، حيث التقت رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأجرت مباحثات مع مسؤولين حكوميين وشركاء من القطاع الخاص، في إطار متابعة مشروعات البنك وتعزيز التعاون المستقبلي.
وكشفت باسو عن وصول إجمالي محفظة استثمارات البنك في مصر إلى نحو 14 مليار يورو، موزعة على ما يقرب من 200 مشروع تنموي، مشيرة إلى أن عام 2024 وحده شهد استثمارات بقيمة 1.5 مليار يورو، وُجهت النسبة الأكبر منها نحو 98% للقطاع الخاص، مما يعكس التزام البنك بدعم النمو القائم على السوق.
كما سلطت الضوء على الدور البارز الذي تلعبه مصر في مجال الطاقة المتجددة، مشيرة إلى مساهمة البنك في تنفيذ مشروعات لتوليد الكهرباء بقدرة 6 جيجا وات ضمن منصة "نوفي" مع خطط طموحة للاستمرار في هذا المسار نظرًا للإمكانات الطبيعية والبشرية التي تمتلكها مصر في هذا القطاع الحيوي.
وأكدت باسو أن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر يأتي في صميم أولويات البنك خلال المرحلة المقبلة، بالتعاون مع البنوك المحلية، معتبرة أن هذا القطاع يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر.
كما أوضحت أن البنك يتجه لتوسيع استثماراته في قطاعات جديدة مثل التصنيع والبنية التحتية، مع التركيز على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، كمسار استراتيجي لجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية وتحقيق الاستدامة في التمويل.
واختتمت رئيسة البنك زيارتها بالتأكيد على أن المؤسسة تتطلع لزيادة استثماراتها في مصر خلال السنوات المقبلة، مدفوعة بإيجابية البيئة الاقتصادية الحالية ورؤية الحكومة المصرية الإصلاحية، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للاستثمار والتنمية.