• الرئيسية
• الرياضة

تتجه الأنظار في الأردن إلى مواجهة مصيرية تجمع الفيصلي بالحسين إربد ضمن نصف نهائي بطولة الكأس، حيث تترقب الجماهير لقاءً يحمل طابع الحسم ويُعد الأبرز بعد نهاية مشوار الدوري، وتتصاعد وتيرة الترقب في الأوساط الكروية بانتظار موقعة قد تحدد شكل نهاية الموسم الذي عرف تحولات متسارعة وصراعات شديدة على مختلف الجبهات.

يدخل الحسين إربد هذا اللقاء بأعلى درجات التركيز، مستندًا إلى إنجاز كبير تمثل بحفاظه على لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي، ويطمح الفريق لتحقيق إنجاز غير مسبوق هذا العام من خلال التتويج بالكأس وإكمال ثلاثية تاريخية بعد تتويجه بكأس السوبر، ويُعد هذا الطموح مشروعًا للفريق الذي لم يتذوق طعم الفوز بهذه البطولة من قبل، ويزيد هذا الطموح من رغبة اللاعبين والجهاز الفني بقيادة أحمد هايل في مواصلة النجاح، حيث تمكن المدرب من تثبيت استقرار الفريق وتجاوز مراحل الضغط خلال المنعطفات الحاسمة من سباق الدوري.

على الطرف الآخر، يواجه الفيصلي تحديًا لا يقل أهمية، حيث يخوض هذه المباراة بهدف إعادة الاعتبار في موسم محلي لم يكن بالمستوى المطلوب، ويسعى الفريق إلى انتزاع اللقب من أجل إنقاذ موسمه ومنح جماهيره لحظة فرح طال انتظارها، ويُراهن المدير الفني جمال أبو عابد، الذي عاد مؤخرًا لقيادة الفريق، على هذا اللقاء لتثبيت أقدامه على رأس الجهاز الفني، بعدما نجح في استعادة جزء من الانضباط الفني داخل الفريق، ويدرك تمامًا أن هذه المواجهة تمثل بوابة العبور نحو استعادة الهيبة والبطولات.

يُحتضن هذا اللقاء على ملعب الملك عبد الله الثاني في القويسمة، وينطلق الحدث عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت عمّان والرياض والقاهرة، والثامنة مساءً بتوقيت الإمارات، وتنقل قناة "الأردنية الرياضية" مجريات اللقاء بشكل حصري، ما يمنحه بعدًا إعلاميًا خاصًا ويزيد من سخونة الأجواء المحيطة به، كما يُتوقع أن تحظى المباراة بمتابعة جماهيرية كبيرة نظرًا لأهمية نتيجتها ومكانة الفريقين في الكرة الأردنية.

ورغم أن التاريخ ينصف الفيصلي على مستوى اللقاءات السابقة بين الطرفين، إلا أن المعطيات الحالية تمنح الحسين إربد وضعًا مغايرًا بفضل انسجامه الجماعي واستقراره الفني، ويعرف الطرفان أن الحسم في مباراة واحدة يجعل كل تفصيلة داخل الملعب ذات وزن كبير في تحديد المصير، خصوصًا مع تقارب المستويات وتعدد أوراق الحسم في كلا الفريقين.

يحمل هذا اللقاء أبعادًا تتجاوز مجرد التنافس على بطاقة العبور، إذ يُمثّل منصة لإثبات الذات وكتابة سطر جديد في كتاب المجد الكروي، وتظل الجماهير تترقب لحظة الانفجار داخل المستطيل الأخضر حيث تتصارع الإرادة والطموح في واحدة من أقوى مواجهات الموسم.