ماليزيا تدين التصعيد الإسرائيلي في غزة ومحاولات اغتيال السنوار تثير جدلاً واسعًا

أعربت وزارة الخارجية الماليزية عن إدانتها الشديدة للتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة أن السياسات الإسرائيلية القائمة على القتل والتجويع والتهجير القسري تشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات المستمرة بحق المدنيين.
وتأتي هذه الإدانة عقب تقارير إسرائيلية تحدثت عن تنفيذ جيش الاحتلال لغارات مكثفة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث ألقت الطائرات الإسرائيلية نحو 40 قنبلة خارقة للتحصينات، في محاولة لاغتيال محمد السنوار، شقيق القائد العام لكتائب القسام يحيى السنوار.
وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن الجهات الأمنية في إسرائيل لم تتمكن حتى الآن من تأكيد نجاح عملية الاغتيال، مشيرة إلى وجود حالة من الغموض وعدم التفاؤل داخل المؤسسة الأمنية حول مصير محمد السنوار بعد القصف المكثف الذي استهدف مواقع في خان يونس.
فيما ذكرت تقارير من صحيفة "إسرائيل هيوم" وموقع "والا" العبري أن الغارات التي نُفذت مساء الثلاثاء أصابت بشكل مباشر المستشفى الأوروبي في خان يونس، حيث يُعتقد أن السنوار كان يتحصن ضمن شبكة أنفاق تحت الأرض، وهو ما اعتبرته وزارة الصحة الفلسطينية جريمة حرب واضحة باستهداف المنشآت الطبية.
بدوره، زعم جيش الاحتلال في بيان رسمي أن العملية كانت "دقيقة" واستهدفت ما وصفه بـ"مركز قيادة لحماس" تم بناؤه تحت المستشفى، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية لاستخدام إسرائيل للمستشفيات كمبررات للهجوم، ما يثير القلق حول سلامة الطواقم الطبية والمدنيين العالقين داخل المنشآت الصحية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة منذ أشهر، والتي أدت إلى مقتل آلاف الفلسطينيين، وتهجير مئات الآلاف من منازلهم، وسط تعثر جهود التهدئة وارتفاع الأصوات المطالبة بتحقيق دولي مستقل في الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية.