أطفال ”اللافندر” يطرقون أبواب ريادة الأعمال بدعم من جهاز تنمية المشروعات

في خطوة تعكس اهتمام الدولة بدعم الموهوبين من النشء، استقبل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مجموعة من الأطفال المتميزين، الذين قدموا أفكارًا مبتكرة لتصنيع منتجات صديقة للبيئة باستخدام نبات اللافندر.
اللقاء حضره الرئيس التنفيذي للجهاز باسل رحمي، ونائبه الدكتور رأفت عباس، وعدد من القيادات، في إطار حرص الجهاز على رعاية صغار رواد الأعمال وتشجيعهم على تحويل أفكارهم إلى مشروعات واعدة.
خلال اللقاء، ناقش الأطفال أفكارهم مع مسؤولي الجهاز، الذين أبدوا إعجابهم بمستوى الإبداع والوعي البيئي الذي يتمتع به الفريق الصغير، وتم التأكيد على استعداد الجهاز لتوفير الدعم الفني والتدريب اللازم للأطفال، لمساعدتهم على المشاركة في مسابقات محلية وعالمية، وتمهيد الطريق لهم نحو إطلاق مشروعات اقتصادية في المستقبل.
وصرح باسل رحمي بأن الجهاز يضع ضمن أولوياته نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن الأطفال المصريين يتمتعون بقدرات إبداعية متميزة تؤهلهم لدخول عالم الأعمال من أبوابه الواسعة، كما أكد أن الجهاز سيعمل على تنظيم ورش تدريبية تركز على مهارات العرض وإعداد خطط العمل، إضافة إلى ربطهم مستقبلًا بحاضنات الأعمال والمستثمرين.
وعلى هامش اللقاء، أعربت الدكتورة مي الدراوي، والدة اثنين من الأطفال المشاركين، عن فخرها بمستوى الالتزام والطموح الذي أبداه الفريق، موضحة أنهم بدأوا رحلتهم الإبداعية من خلال مسابقة مدرسية، وشغفهم دفعهم إلى تطوير فكرة مشروع بيئي مستدام يعتمد على اللافندر، سواء في المنتجات الغذائية أو اليدوية الطبيعية.
وأكدت الدراوي أن الفريق يسعى حاليًا لتطوير فكرته بمساعدة الجهاز، وتحويلها إلى مشروع مدروس قائم على دراسة جدوى واقعية، بما يعزز من فرص نجاحه في المستقبل، ويخلق نموذجًا مُلهِمًا لصغار السن في مجال ريادة الأعمال.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود جهاز تنمية المشروعات لتأهيل جيل جديد من المبتكرين، يحمل وعيًا بيئيًا واقتصاديًا، ويشارك بفعالية في دعم الاقتصاد الأخضر وبناء مستقبل صناعي قائم على الإبداع والمعرفة.