• الرئيسية
• فن وثقافة

يعتبر الفنانين عادل إمام وسعيد صالح من القامات الفنية التي لا يمكن الاستغناء عن تواجدهما في الساحة الفنية، فلقد تركوا لنا إرثًا يجعلنا في حالة شبق دائمًا لرؤيتهم.

البداية كانت في مدرسة السعيدية الثانوية، وتفرق كل منهما في الحياة، ولكن اجتمعا مرة أخرى في الجامعة، لتكون الإنطلاقة، وبالفعل كونا أول ثنائي بينهما في مسرحية مدرسة المشاغبين، والتي لاقت نجاحًا أسطوريًا، ما زال مستمر حتى الآن.

أشار بعض النقاد أن سعيد صالح كان يعتبر كسنيد لعادل إمام فقط، ولكن هذا عكس الحقيقة التي كان يذكرها الثنائيان معًا، فلم تغير علاقتهما أي تصريحات، أو حتى الفن أو الزمن.

صرّح عادل إمام من قبل، أننا لسنا دويتو، إننا نعمل سويًا، وكل شخص منا يفعل ما يقدر أن يمنحه للشخصية، وهذا هو تعليق عادل إمام على فكرة الثنائية.

كما داعب سعيد صالح جمهوره بقوله: أنا ملاحظ إن عادل إمام أفلامه ما بتنجحش عشان أنا مش فيها، وأكد أن أفلام عادل كلها ناجحة، وذلك يرجع إلى اتقانه الجيد وذكاءه في فنه.

جدير بالذكر أن سعيد صالح قام بعمل أدوار صغيرة مع عادل إمام، مثل فيلم بخيت وعديلة، ولكن سعيد أكد على أنه سعيد بمشاركته، وفي أي دور يطلبه الزعيم سيوافق على الفور.

أعلن المخرج عمرو عرفة أنه كان من خلال المشاركة الأخيرة بين الزعيم وصالح في فيلم الزهايمر، أنه كان يوميًا يقوم بتلقين سعيد صالح الدور له وكأنه يقوله لأول مرة، وفور أن دارت الكاميرا، أدى سعيد الدور ببراعة رغم خروجه عن النص، وأوضح أن دموع عادل إمام كانت حقيقية أمام هذا المشهد.

دخل سعيد صالح السجن في فترة بحياته، وكان عادل إمام هو أكثر شخص واقف بجانب صاحبه وعشرة عمره، وكان يزوره باستمرار في سجن الحضرة بالإسكندرية.

وعلى الرغم من رحيل سعيد صالح، إلا أن عادل إمام ما زال يتواصل مع ابنة الفنان الراحل ويفاجئها من حين لآخر من أجل الاطمئنان على صحتها، ولقد نشرت منشورًا بهذه المكالمة من خلال صفحتها الشخصية، كما أكدت على أنهما اختارا أن يسكنا بجوار بعضهما.

شارك الفنانان في العديد من الأفلام، والتي وصل عددها إلى ١٥ عمل، ومنها: الهلفوت، سلام يا صحبي، مدرسة المشاغبين، الزهايمر، وغيرهم