بنشوف الموت بعنينا كل يوم.. كوارث نفق فاروق في الزقازيق

ما أن تصل إلى محطة قطار الزقازيق تجد نفسك تقف وسط زحام وتدافع غير طبيعي من المسافرين والمغادرين إلى محافظة الشرقية يتهافتوا للمرور إلى منطقة المواصلات العامة التي تقع أمام نفق شارع فاروق.
يمتد نفق شارع فاروق من محطة الزقازيق وهو ممر مظلم، تم إنشاءه لاختصار المسافة على السائقين والمشاة، ولكن منذ أن أقيم في عام 2022 وارتفعت الشكاوى من المخاطر التي يتعرض لها المواطنين في ذلك المكان.
وبالرغم من وجود كشافات للإنارة داخل النفق إلا أن جميعها تآلف ويتم الاعتماد على نور الشمس خلال ساعات النهار، وكشافات السيارات خلال الليل، وذلك ما يتسبب بحدوث كوارث للناس الموجودة على جانبي النفق ويعرض حياتهم للخطر.
وروى أحد العاملين في مطعم للفلافل بجانب النفق، أنه يرى مشاهد مخيفة يوميًا في تلك المنطقة وقائلًا، "بنشوف الموت بعنينا كل يوم" وقال أنه من حوالي أسبوع سمعنا صوت صريخ عالي يأتي من داخل النفق، وعندما فزعنا لنرى ماذا يحدث وجدنا أم ممسكة بابنتها على الأرض بعد أن خبطتها دراجة نارية ولم يكن هناك أنوار، وأشار أن الفتاة لم يحدث لها شيء ولكنه يوضح جزء بسيط من المعناة التي يتعرضون لها بشكل يومي.
وقال المهندس المدني واستشار الطرق والكباري، محمد عزب، تعليقًا منه على تلك الأزمة أن النفق يعد كارثة كبيرة على جميع المارة منه سواء مواطنين أو سائقين، مشيرًا إلى أن انحناءات النفق مصممة بشكل خطأ، لذا فالدخول المفاجئ يرفع من خطورة وقوع الحوادث.