الإثنين 19 مايو 2025 03:14 مـ 21 ذو القعدة 1446 هـ
×

التفاصيل الكاملة.. مشادة حادة بين مصطفى الفقي ومذيع ”العربية”

الإثنين 19 مايو 2025 11:22 صـ 21 ذو القعدة 1446 هـ
مصطفى الفقي ومذيع العربية
مصطفى الفقي ومذيع العربية

اندلعت مشاحنات كلامية متكررة بين الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، ومقدم برنامج "قابل للجدل" نايف الأحمري، خلال ظهوره على قناة "العربية"، حيث هدّد الفقي بمغادرة الحوار، متهمًا البرنامج بمحاولة تشويه صورته عبر أسئلة وصفها بالاستفزازية.

بدأت الحلقة بسؤال حول تسجيل قديم يجمع بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والزعيم الليبي معمر القذافي، ما دفع الفقي إلى انتقاد أسلوب اقتطاع التصريحات من سياقها، مؤكدًا أن نزع الكلمات من إطارها يمثل ظلمًا للحقيقة، مشددًا على أن عبد الناصر كان يراجع بعض سياسات الثورة ولم يتخلّ عن مبادئه القومية حتى وفاته.

أثار التسجيل الصوتي النادر الذي ظهر مؤخرًا جدلًا جديدًا بشأن سياسات عبد الناصر في سنواته الأخيرة، لا سيما ما يتعلق بالموقف من النزاع العربي الإسرائيلي ودور مصر في تلك المرحلة، مما فتح باب النقاش حول توجهاته السياسية في نهاية حكمه.

خلال اللقاء، عبّر الفقي عن استيائه من الحديث المتداول عن وصفه لأم كلثوم بأنها "لطيفة"، مؤكدًا أن تصريحه فُهم بشكل خاطئ، معتبرًا أن ما يُثار ضده يندرج ضمن حملة تشويه تستهدفه وتستهدف رموز مصر الثقافية.

في المقابل، أصر المذيع على طرح الأسئلة المثيرة للجدل، موضحًا أنه لا يعبّر عن رأيه الشخصي، بينما انتقد الفقي اختيارات الموضوعات، معتبرًا أن البرنامج يتناول قضايا سطحية ولا يليق به كمفكر سياسي أن يُستضاف لمناقشة مثل هذه الموضوعات.

ردًا على حديث المذيع حول اهتمام الجمهور بما يثير الجدل، أبدى الفقي غضبًا شديدًا، واتهم البرنامج بتعمد استدراجه إلى زوايا حوارية محمّلة بأحكام مسبقة، متسائلًا عن الهدف الحقيقي من اللقاء، وقال إن ما جرى يعد محاولة لإثبات تهم مختلقة ضده.

عبّر الفقي عن رفضه لما وصفه بالاستهداف المقصود، قائلًا إن تاريخه واضح ومواقفه معروفة، وإنه لا يحتاج لإثبات نزاهته لأي طرف، مؤكدًا أنه يحمل توجهات قومية واضحة منذ سنوات طويلة.

حاول المذيع تهدئة الأجواء، لكن الفقي تمسك برأيه بأن الحوار أُعدّ بنيّة غير نزيهة، وأضاف أنه لو كان يعلم بمستوى الأسئلة المطروحة، لما وافق على الحضور، مشيرًا إلى شعوره بالإرهاق وخيبة الأمل من طبيعة الحلقة.

عند طرح سؤال حول تصريحات سابقة للفقي بشأن فشل ترشحه لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، تصاعد التوتر مجددًا، حيث ردّ بغضب على ما اعتبره سؤالًا غير مهني، واتهم البرنامج بتحويل النقاش إلى هجوم شخصي لا يمت للسياسة بصلة.

رفض الفقي الاستمرار في الحديث عن تلك المرحلة، وطلب إنهاء المقابلة، مؤكدًا أنه كان الأجدر بتولي المنصب، واصفًا الحوار بأنه لا يتجاوز كونه برنامجًا ترفيهيًا بعيدًا عن السياسة، وأعلن رفضه لطريقة إدارته.

اشترط الفقي عرض الحلقة كاملة كما سُجلت، محذرًا من أي تلاعب في محتواها، وهدد باللجوء إلى القضاء إذا تم حذف أي جزء منها، مؤكدًا تمسكه بحقه في الدفاع عن صورته.

أنهى الفقي حديثه بنبرة حادة، مهاجمًا القناة والمذيع، وقال إن من يملكون القرار في الإعلام يتعاملون باستعلاء، مضيفًا: "أنتم السادة ونحن الفقراء إلى الله"، ليرد الأحمري بعبارة مختصرة: "كلنا فقراء إلى الله يا دكتور".