قبل الامتحانات.. الحليب بالعسل الأسود ولا الأبيض؟

مع بداية اختبارات نهاية العام الدراسي 2025، تسعى الأمهات لتوفير أفضل انطلاقة يومية لأطفالهن، فيحرصن على تقديم كوب من الحليب الدافئ كل صباح، على أمل أن يدعم التركيز والهدوء خلال ساعات الامتحان، ما يطرح تساؤلًا مهمًا: ما التحلية المثلى لهذا الحليب؟ العسل الأبيض أم الأسود؟
وأشار اختصاصيو التغذية إلى أن الفرق بين النوعين يكمن في القيمة الغذائية، والتأثير المباشر على طاقة الطفل وقدرته الذهنية، وكذلك مدى انسجام كل منهما مع الحليب كوجبة صباحية متكاملة.
ويُعرف العسل الأبيض بأنه من السكريات الطبيعية التي يمتصها الجسم بسرعة، مما يمد الطفل بطاقة لحظية تساعده على الانتباه، خاصة خلال فترات التركيز العالية، كأوقات الاختبارات.
ويمتاز هذا النوع من العسل بقدرته على تحسين المزاج، وتهدئة التوتر، دون أن يثقل على الجهاز الهضمي، كما يتداخل بسهولة مع نكهة الحليب، مما يجعله خيارًا محبوبًا للأطفال.
أما العسل الأسود، فيُستخرج من عصير قصب السكر ويحتوي على معادن مهمة مثل الحديد والماغنسيوم والكالسيوم، ما يجعله فعالًا في تقوية الدم والمناعة، لكنه لا يمنح طاقة فورية، ما يجعله أقل فاعلية في دعم الأداء الذهني في الصباح الباكر.
كما يُعرف العسل الأسود بنكهته القوية، التي قد لا تلقى استحسان كل الأطفال عند مزجها بالحليب، ولهذا يوصي الخبراء باستخدامه في أطعمة أخرى خلال الإفطار، كدهنه على الخبز أو تناوله مع الطحينة بدلًا من إضافته إلى المشروبات.
وبناءً على آراء المختصين، يعتبر العسل الأبيض الخيار الأفضل لتحلية الحليب قبل التوجه للمدرسة، لما يقدمه من طاقة سريعة، وسهولة في الهضم، فضلًا عن دوره في تحسين التركيز الذهني والانتباه لدى الطلاب خلال يوم الامتحان.