الأحد 22 يونيو 2025 03:11 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
×

رسميًا.. لوكا مودريتش يُغادر ريال مدريد بعد المونديال

الخميس 22 مايو 2025 05:05 مـ 24 ذو القعدة 1446 هـ
ريال مدريد
ريال مدريد

كشف النجم الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد، أن لقاء يوم السبت في سانتياغو برنابيو سيكون الأخير له أمام جماهير النادي العريقة، معلنًا عن اقتراب نهاية رحلته المذهلة داخل أسوار "البيت الأبيض"، والتي انطلقت قبل 13 عامًا، على أن تكون بطولة كأس العالم للأندية هي المحطة الختامية لمسيرته مع الفريق.

وأكد مودريتش عبر حساباته الرسمية، أنه يخوض آخر مبارياته على ملعب البرنابيو، قبل أن يودع رسميًا ريال مدريد بعد نهاية مشاركته في مونديال الأندية، في ظل قرار إدارة النادي بعدم تجديد عقده، رغم رغبته في الاستمرار لموسم إضافي ضمن صفوف الفريق.

ورغم تألقه اللافت خلال الموسم الحالي، وبلوغه سن التاسعة والثلاثين، فضّلت الإدارة الرياضية التركيز على مشروع شاب لتجديد مركز خط الوسط، ما أبعد مودريتش عن خطة المستقبل، لكنه سيغادر من الباب الكبير، بعد أن خصص له النادي ليلة وداعية في البرنابيو تليق بحجم إنجازاته.

ويأتي رحيل مودريتش بالتزامن مع مغادرة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي شكل معه ثنائيًا ناجحًا، وقاد الريال لتحقيق نصف البطولات الأوروبية التي حصدها النجم الكرواتي، في واحدة من الفترات الأكثر ازدهارًا في تاريخ النادي.

وفي رسالة وداع مؤثرة، أعرب مودريتش عن حزنه العميق، مؤكدًا أن لحظة الرحيل لم تكن يومًا ضمن أمنياته، لكنه يدرك أن لكل بداية نهاية، مشيرًا إلى أنه جاء في 2012 بطموح كبير، وخرج بتجربة فاقت كل أحلامه.

شكر مودريتش كل من دعمه داخل النادي، من الرئيس فلورنتينو بيريز، إلى زملائه والمدربين، مثمنًا دعم الجماهير التي منحته شعورًا بالانتماء لا يُوصف، مشيرًا إلى أن ريال مدريد غيّر مسار حياته على الصعيدين المهني والشخصي.

واستعرض لحظاته الذهبية، من ريمونتادات تاريخية، إلى ليالٍ ساحرة في البرنابيو، وألقاب خالدة، لكنه أكد أن ما يحمله في قلبه أعظم من كل البطولات، وهو محبة الجمهور التي شعر بها في كل دقيقة داخل أرض الملعب وخارجه.

خلال 13 موسمًا متواصلة، نال مودريتش كل الألقاب الممكنة بقميص الريال، من بينها ست بطولات لدوري الأبطال، وأربع بطولات للدوري المحلي، وخمس كؤوس للسوبر الأوروبي، وخمس أخرى لكأس العالم للأندية، إلى جانب الجوائز المحلية مثل كأس الملك والسوبر الإسباني.

وعلى الصعيد الفردي، حصل على الكرة الذهبية عام 2018، كأول لاعب يكسر هيمنة ميسي ورونالدو، بعد موسمه المذهل مع النادي والمنتخب، كما حصد جائزة "ماركا ليجندا"، التي تُمنح لأساطير اللعبة.

لم يكن مودريتش مجرد صانع ألعاب، بل كان قلب الفريق النابض، بقوته الذهنية، ودقة تمريراته، ورؤيته الثاقبة، وتسديداته الصاروخية، إلى جانب جهده الدفاعي وانضباطه، ما جعله من أبرز لاعبي الوسط في تاريخ اللعبة.

ومع خروجه، ينتهي عصر ثلاثي خط الوسط التاريخي إلى الأبد، بعد رحيل كاسيميرو، واقتراب توني كروس من الاعتزال، لتُغلق صفحة سيطرت على أوروبا وأهدت النادي ستة ألقاب قارية خلال عقد واحد فقط.

رحيل مودريتش لا يُمثل فقط خروج نجم كبير، بل وداعًا لقائد ملهم، ورمز للوفاء، ووجه ناصع يمثل القيم التي بُني عليها النادي، ويُخلد اسمه في ذاكرة الجماهير كأحد أعظم من مرّوا عبر تاريخ ريال مدريد.

موضوعات متعلقة