الأحد 25 مايو 2025 04:33 مـ 27 ذو القعدة 1446 هـ
×

أوسيمين والهلال.. صفقة الأحلام أم فخ التكرار؟ 5 نماذج تدق جرس الإنذار

الأحد 25 مايو 2025 01:30 مـ 27 ذو القعدة 1446 هـ
اوسيمين
اوسيمين

أثار الحديث المتداول حول اقتراب النجم النيجيري فيكتور أوسيمين من الانضمام إلى نادي الهلال السعودي، حالة من الجدل بين الجماهير والمحللين، خاصة بعد ما أُشيع عن قيام اللاعب بـ"عرض نفسه على الهلال ونيوم" في خطوة فُسرت على أنها تعكس رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة بدوافع مالية ضخمة.

ورغم أن أوسيمين يُعد من أبرز المهاجمين في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، وقدراته التهديفية تجعله إضافة ثمينة لأي نادٍ، إلا أن أسلوب انتقاله المحتمل إلى الهلال يثير تساؤلات كثيرة حول دوافعه، ويعيد للأذهان تجارب نجوم عالميين لم تحقق التوقعات رغم الصفقات الكبرى التي صاحبتهم.

تاريخ كرة القدم مليء بأمثلة للاعبين انضموا لأندية جديدة بسبب الإغراءات المالية، لكن ما قدموه لم يكن على مستوى الطموحات، وهو ما يدق جرس إنذار مبكر أمام إدارة الهلال في حال قررت المضي قدمًا نحو صفقة أوسيمين، فالتوازن بين الطموح الرياضي والمردود المالي يجب أن يكون في داخل أي مشروع ناجح.

من بين أبرز هذه التجارب، نذكر انتقال كارلوس تيفيز إلى شنغهاي الصيني، وصفقة أوسكار وهو في أوج عطائه، وانتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان، والتي لم تحقق حلم دوري الأبطال رغم المبالغ الفلكية، كلها تجارب بدأت بالضجيج وانتهت بخيبة أمل جزئية أو كلية.

أوسيمين، الذي قد يُصنف كأحد أبرز أهداف الهلال في سوق الانتقالات الصيفية، يجب تقييمه ليس فقط بناء على أرقامه، بل على مدى انسجامه المحتمل مع الطموح الفني للزعيم والتزامه بالمشروع، بعيدًا عن شغف الأموال وحده، فقد تكون الصفقة ناجحة على الورق، لكنها قد تتحول إلى عبء إذا لم تتوفر الحوافز الرياضية الحقيقية للاعب.

وتبرز أهمية التروي في حسم مثل هذه التعاقدات الكبرى، خاصة في ظل توجه الأندية السعودية نحو بناء مشروع طويل الأمد يستقطب نجومًا راغبين في صناعة المجد، لا فقط تحقيق الأرباح، لذلك، فإن انتقال أوسيمين إلى الهلال يجب أن يُبنى على أسس فنية وشخصية واضحة تضمن الاستمرارية والنجاح.

الجماهير الهلالية، التي عايشت تجربة نيمار مؤخرًا، ما زالت تترقب بحذر خطوات إدارة ناديها، مطالبةً بالتأكد من جاهزية أوسيمين ذهنيًا وبدنيًا قبل حسم الصفقة، فـنادي الهلال السعودي لم يعد مجرد وجهة مالية، بل بات منصة تنافسية عالمية تسعى لصناعة التاريخ في آسيا والعالم.

ومع اقتراب فترة الانتقالات، ستتوجه الأنظار إلى الرياض لمراقبة مسار هذه الصفقة المحتملة، والتي قد تكون عنوانًا لموسم استثنائي، أو تكرارًا لقصص سابقة لم تكتب لها نهاية سعيدة، فهل سيكون أوسيمين مع الهلال قصة نجاح تُروى، أم تجربة أخرى تضاف إلى أرشيف الصفقات الفاشلة؟