صرخة على كرسي متحرك: ضحية ”طفل المرور” يكشف التفاصيل من قلب المحكمة، والنيابة تحقق

بخطى بطيئة دفع كرسيه المتحرّك داخل أروقة محكمة زينهم، وصل الشاب يوسف خالد إلى نيابة المقطم الجزئية، حاملاً آثار الألم في جسده وشهادته في قلبه، ليروي تفاصيل الاعتداء العنيف الذي تعرّض له على يد أربعة طلاب، أحدهم يُعرف إعلاميًا بـ"طفل المرور" وجاء بعد تحسن طفيف في حالته الصحية وخروجه من المستشفى، ليواجه المتهمين بأقواله، ويضع أول لبنة في طريق العدالة.
وقال يوسف في التحقيقات:
"أنا معرفوش، دي أول مرة أشوفه، جه ضربني على دماغي وكان ممكن يقتلني"
في الخارج، وقفت أسرته بقلق ظاهر، ترفض أي محاولات للصلح، مؤكدة أنها مصممة على متابعة الإجراءات القانونية حتى النهاية دون تراجع.
وصرّح محامي يوسف أن موكله يمر بحالة نفسية وجسدية متدهورة ويخضع حاليًا لبرنامج تأهيلي شامل قبل استكمال أقواله.
وشهدت أجواء المحكمة توترًا إضافيًا بعد مشادة كلامية وقعت بين أسرة المجني عليه ووالد المتهم أثناء إجراءات إخلاء السبيل، والتي قررتها النيابة مقابل كفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه.
أما عن خلفية الحادث، فتعود إلى بلاغ ورد لقسم شرطة المقطم في 21 مايو بشأن مشاجرة بين مجموعتين من الطلاب.
وبعد التحري، تبيّن أن المشادة بدأت داخل مركز تعليمي ثم تطوّرت إلى اعتداء جسدي في اليوم التالي، نفذه أربعة طلاب (منهم فتاة) ضد الطرف الآخر، باستخدام عصا معدنية استقلوا بها سيارة مملوكة لوالدة أحد المتهمين.
نجحت الأجهزة الأمنية في توقيف المتورّطين الأربعة، بعد تتبّع دقيق وتحقيق موسّع، وضبطت السيارة المستخدمة وأداة الاعتداء، وأمام جهات التحقيق، لم ينكر المتهمون ما نُسب إليهم، بل أكدوا صحة رواية المجني عليهم.