الفول السوداني بين فوائده الصحية ومخاطره الهضمية - تنبيه من خبيرة تغذية

يُعدّ الفول السوداني من أكثر المقرمشات رواجًا على الموائد خلال الأعياد والمناسبات، إلا أن الإفراط في تناوله قد يحوّله من تسلية خفيفة إلى مصدر إزعاج صحي، خصوصًا لمن يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي.
وحذّرت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشارية التغذية العلاجية، من تناول كميات كبيرة من الفول السوداني، موضحة أن ذلك قد يتسبب في الإسهال، لاحتوائه على نسبة عالية من الزيوت والدهون التي تُجهد المعدة وتُربك عملية الهضم.
وأضافت أن بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في تكسيره وهضمه داخل المعدة، ما يؤدي إلى مشكلات هضمية متكررة عند الإفراط في تناوله، خاصة في الأوقات التي يكثر فيها تقديمه مثل الأعياد.
ورغم مخاطره المحتملة، يمتلك الفول السوداني عددًا من الفوائد الصحية، منها كونه مصدرًا غنيًا بالبروتين النباتي، الذي يساعد في بناء العضلات ودعم الأنسجة، كما يحتوي على دهون غير مشبعة تُساهم في تعزيز صحة القلب عند تناوله باعتدال.
ويضم أيضًا مضادات أكسدة مثل الريسفيراترول، التي تلعب دورًا مهمًا في مقاومة الالتهابات، بالإضافة إلى قدرته على تعزيز الشعور بالشبع، ما يجعله مناسبًا لمن يسعون للتحكم في الوزن.
ويساهم كذلك في دعم الوظائف الدماغية بفضل احتوائه على فيتامين E وعنصر الماغنيسيوم، اللذين يدعمان صحة الأعصاب والدماغ.
وشددت الطبيبة على ضرورة الاعتدال في استهلاك الفول السوداني، خصوصًا من قبل من يعانون من متلازمة القولون العصبي أو اضطرابات هضمية، مؤكدة أن طريقة التحميص وكميات الملح المضافة قد تزيد من الأضرار الصحية المرتبطة به.