أهلي جدة وباريس سان جيرمان وبيراميدز.. ثلاثية التتويج الأول في عام الحظ الكروي 2025

في سنة استثنائية بكل المقاييس، قلب عام 2025 موازين كرة القدم العالمية رأسًا على عقب، بعدما كسرت ثلاثة أندية حاجز المستحيل وتوّجت بأعرق الألقاب القارية لأول مرة في تاريخها.
من القاهرة إلى جدة، مرورًا بميونيخ، سطّرت فرق باريس سان جيرمان، وأهلي جدة، وبيراميدز، فصولًا ملهمة من التحدي والانتصار، وأعلنت ميلاد قوى جديدة في سماء البطولات الكبرى، لتُدوَّن أسماؤها بحروف من ذهب في سجلات المجد الكروي.
البداية جاءت من آسيا، فقد دوّى الإنجاز من جدة، حيث حقق أهلي جدة لقب دوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى، بعد مشوار صعب ومرهق، تفوّق خلاله على عمالقة القارة بكل جدارة.
الفريق السعودي أعاد كتابة تاريخه القاري، وأعاد أمجاد الأندية السعودية إلى واجهة البطولات الكبرى، مؤكدًا أن استثماراته واستراتيجيته الفنية بدأت تؤتي ثمارها على أعلى المستويات.
أما في القارة العجوز، حيث أنهى باريس سان جيرمان عقدة دوري أبطال أوروبا التي لاحقته لسنوات، وانتزع اللقب القاري بعد سلسلة عروض مذهلة، توّجها بفوز ساحق في النهائي على إنتر ميلان بخماسية نظيفة، ليكسر بذلك الهيمنة التقليدية للأندية الإسبانية والإنجليزية، ويكتب صفحة جديدة في تاريخه المليء بالمحاولات.
ولم يكن الأمر مجرد تتويج، بل إعلان رسمي عن ولادة عملاق أوروبي حقيقي، عرف كيف يستثمر طاقاته ويحوّل إخفاقاته السابقة إلى دافع نحو القمة.
وفي القارة السمراء، صنع بيراميدز المصري الحدث الأكبر، بعدما اقتنص لقب دوري أبطال إفريقيا على حساب ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، بعد مواجهة مثيرة شهدت تفوقًا مصريًا في مجموع المباراتين.
هذا الإنجاز لم يكن فقط تتويجًا لأول لقب قاري في تاريخ النادي، بل محطة فاصلة أعادت رسم ملامح المنافسة الإفريقية، وأثبتت أن الطموح المدعوم بالتخطيط والإرادة يمكنه زعزعة ثوابت البطولة التي طالما احتكرتها أندية بعينها.
جمعت هذه الأندية الثلاثة بين الشغف والتخطيط، وبين الإصرار والجرأة، لتمنح عام 2025 طابعًا فريدًا في تاريخ كرة القدم، حيث لم يكن المجد حكرًا على الكبار المعتادين، بل من نصيب من تجرأ على الحلم وأتقن السعي إليه.
فلم تكن مجرد ألقاب تُرفع، بل لحظات ميلاد جديدة لفرق قررت أن تكتب تاريخها بيديها، وتفرض احترامها على القارة والعالم.