تفاصيل تأجيل وزارة الرياضة للقرار النهائي بشأن استقالة محمد مصيلحي حفاظًا على استقرار الاتحاد السكندري

قرّرت وزارة الشباب والرياضة التريث في البتّ باستقالة محمد مصيلحي، رئيس نادي الاتحاد السكندري، لحين استكمال مراجعة الجوانب القانونية والإدارية بالتعاون مع الجهات المختصة في الإسكندرية.
ويأتي هذا التوجّه استجابة لتعليمات الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الذي شدّد على ضرورة التعامل مع الأمر بحذر واهتمام، حفاظًا على التوازن المؤسسي داخل واحد من أعرق الكيانات الرياضية في مصر، وضمانًا لسير الإجراءات على النحو السليم.
وستُؤجّل مناقشة القرار حتى عودة مصيلحي من الخارج، ليُجرى التواصل معه مباشرةً حرصًا على مصلحة النادي وجماهيره، كما أكد وزير الرياضة دعم الوزارة الكامل للمؤسسات الرياضية التاريخية، وتقديرها للقيادات التي قدمت خدماتها بإخلاص، مع الالتزام بالشفافية واحترام الأنظمة.
في نص استقالته، أبدى محمد مصيلحي اعتزازه العميق بسنوات عطائه داخل جدران نادي الاتحاد، مؤكدًا أنّ دافعه الدائم كان الانتماء الصادق لا المنصب أو المكاسب، وأوضح أنّه ظلّ يضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار، إلى أن أثقلته الضغوط وتجاوزات جماهيرية جارحة تجاوزت حدود الاحترام، مما ترك أثرًا بالغًا على حياته الشخصية والأسرية.
ومع تفاقم تلك التحديات، وجد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرار نهائي لا رجعة فيه، اختاره بقلب مُحبّ، رغم صعوبته، وقدّم شكره لمجلس الإدارة والعاملين بالنادي، متمنيًا لهم مستقبلًا ناجحًا.
من جهته، أعلن المدير الفني مجدي عبدالعاطي استقالته أيضًا، احترامًا لاتفاقه الأخلاقي مع مصيلحي، وعجزه عن الاستمرار لأسباب خارجة عن إرادته، كما وجّه رسالة ودية لجماهير النادي، مؤكدًا أنه أدى ما عليه لتحقيق النجاة من الهبوط، وتمنّى التوفيق للاتحاد فيما هو قادم.