تكريم وسيرة “سيدة المسرح العربي”.. استعادة ”محمد رياض” ذكرياته مع الراحلة ”سميحة أيوب”

استعاد الفنان محمد رياض ذاكرته ليستحضر لحظات تكريم الفنانة الراحلة سميحة أيوب في مهرجان المسرح القومي عام 2024، حيث روى بشغف عن الرابط الفريد الذي نسجه الزمن بينهما، قصة تعاون محفوفة بالاحترام والمودة استمرت لسنوات عديدة.
قبل التكريم، حرص رياض على زيارتها في منزلها، وعرض عليها إنتاج فيلم يعبّر عن قيمها الفنية والإنسانية، وقد تمّ تصويره في ثلاثة مواقع مختلفة بينها منزلها والمسرح القومي ومعهد الفنون المسرحية.
ورغم التعب، كانت سميحة تظهر سعادة كبيرة وتعاوناً ملحوظاً، وشعرت بفخر لأنها تُكرم على مستوى الدولة وليس مجرد مهرجان عادي.
أشار رياض إلى أن تكريمها من الدولة هو أعلى درجات التقدير للفنان، مضيفاً أن حضورها تميز المهرجان ورفع من قيمته الفنية والتاريخية.
شارك محمد رياض بتوجيهات الراحلة سميحة أيوب التي كانت لا تفارق ذهنه، حيث كانت تحثه دائماً على اعتناق شغف المهنة بصدق وإخلاص، كطريق لا محيد عنه لنيل التقدير والاحترام الحقيقي، وأشار إلى أن سميحة لم تكن مجرد فنانة، بل منحت حياتها للفن المسرحي بكل جوارحها، مما جعلها تستحق عن جدارة لقب "سيدة المسرح العربي" الذي بات مرادفاً لإبداعها وتميزها.
كما أفصح رياض عن عزمه تقديم المزيد من الأعمال التي تحتفي بإرث سميحة أيوب بعد أن حملت الدورة الماضية من المهرجان اسمها.
رحلت سيدة المسرح العربي صباح اليوم عن عمر يناهز 93 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة منذ عام 1947 في المسرح والسينما والدراما.
وسيُقام جنازتها عقب صلاة العصر في مسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر، وسط حضور يكرمها ويحتفي بإرثها الخالد.