• الرئيسية
• الرياضة

ينتظر جمهور العنابي بترقّب كبير الصدام المرتقب بين المنتخب القطري ونظيره الإيراني، في مواجهة تحمل طابعًا مصيريًا مساء الخميس 5 يونيو 2025، على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي تمثل المحطة الأولى الرسمية للإسباني خولن لوبيتيغي مع المنتخب القطري.

وتشكّل هذه المباراة اختبارًا فارقًا لمسيرة المنتخب في التصفيات، بعد أن فقد الأمل في التأهل المباشر إلى النهائيات، وبات عليه التركيز على خطف بطاقة العبور إلى الملحق القاري، وسط تنافس ثلاثي محتدم مع الإمارات وقرغيزستان على المركزين الثالث والرابع ضمن المجموعة الأولى.

وبعد سلسلة من التغييرات على الصعيد الفني، تولّى لوبيتيغي المسؤولية خلفًا لمواطنه لويس غارسيا، الذي بدوره جاء بعد إقالة ماركيس لوبيز، في محاولة لإعادة التوازن إلى المنتخب، خاصة بعد خروجه المبكر من "خليجي 26" وسقوطه المؤلم أمام قرغيزستان بثلاثة أهداف لواحد، وهي نتيجة أثّرت سلبًا على موقف العنابي في التصفيات.

وفي تصريحات أدلى بها لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، أشار المدرب الإسباني إلى معرفته السابقة بمشروع الكرة القطرية، موضحًا أن الاتصالات القديمة لم تكلل بالنجاح لأسباب مختلفة، قبل أن يتخذ قرار الانضمام أخيرًا، متسلحًا بالإصرار على قيادة المنتخب نحو فرصة جديدة في الدور الرابع من التصفيات خلال أكتوبر المقبل.

وأوضح لوبيتيغي أن الهدف الأول يتمثل في الحفاظ على آمال التأهل، رغم صعوبة المواجهتين المتبقيتين، مؤكدًا أن التحدي الحقيقي يكمن في استثمار هذه المرحلة الحرجة لإعادة بناء الفريق، دون التفريط في الطموح القريب.

ويحتل المنتخب القطري المركز الرابع برصيد 10 نقاط، خلف الإمارات (13 نقطة) وأوزبكستان (17 نقطة)، فيما تتصدر إيران جدول الترتيب بـ20 نقطة وقد ضمنت بالفعل تأهلها إلى النهائيات، الأمر الذي يمنح القطريين فرصة وحيدة لتعزيز حظوظهم في خطف إحدى بطاقتي الملحق، بشرط تجاوز إيران أو على الأقل الحفاظ على فارق النقاط مع قرغيزستان، التي تلاحقه من المركز الخامس برصيد 6 نقاط قبل مواجهتها أمام كوريا الشمالية.

ويستعد العنابي بعد لقاء إيران للسفر إلى طشقند لملاقاة أوزبكستان في ختام التصفيات، في مباراة قد تُحسم فيها كل الحسابات المتبقية، ما يزيد من أهمية اللقاء المقبل في الدوحة على كافة المستويات.

وأشار لوبيتيغي في حديثه إلى أن فكرة الوصول إلى كأس العالم تشكّل الدافع الأكبر لجميع عناصر المنتخب، مشددًا على أن الرؤية الفنية الحالية تستهدف بناء جيل جديد قادر على حمل طموحات قطر مستقبلًا، مع الاحتفاظ بالطموح التنافسي على المدى القريب، مضيفًا أن الإنجازات السابقة لا يمكن أن تُنكر، لكنّ المرحلة المقبلة تتطلب دماءً جديدة ورؤية أكثر واقعية لاحتياجات الفريق.

واعتبر أن مواجهة إيران تمثل المحك الحقيقي لمدى استعداد اللاعبين للتحدي، داعيًا إلى الحفاظ على الانضباط الذهني والحافزية طوال التسعين دقيقة، لأن الخروج بأي نتيجة غير الفوز سيعقّد مهمة العنابي في السباق القاري.

تقام مباراة قطر وإيران يوم الخميس 5 يونيو 2025 على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، وتنطلق عند الساعة 19:15 بتوقيت المغرب وتونس والجزائر، 21:15 بتوقيت مصر والسعودية وقطر، و22:15 بتوقيت الإمارات، وتنقل عبر قناتي beIN Sports 1 و"الكاس 5"، مع تولي حسن العيدروس وخالد الحدي مهمة التعليق، وتنتمي المباراة إلى الجولة التاسعة من المرحلة الثالثة في المجموعة الأولى، بينما لم يُكشف بعد عن اسم الحكم الذي سيدير اللقاء.

تكشف الأرقام عن تفوق واضح للمنتخب الإيراني في تاريخ مواجهاته ضد قطر، حيث تقابل الفريقان في 25 مناسبة رسمية، نجحت إيران في حسم 17 منها لصالحها، مقابل 3 انتصارات فقط لقطر، بينما انتهت 5 مباريات بنتيجة التعادل، ويؤكد هذا السجل الفارق أن المنتخب القطري سيحتاج إلى مجهود مضاعف وكفاءة عالية على المستويين التكتيكي والذهني من أجل كسر الهيمنة الإيرانية، واستعادة الأمل في الوصول إلى الملحق، كخطوة أولى نحو حلم التأهل عبر التصفيات للمرة الأولى في تاريخه.