• الرئيسية
• الرياضة

في عامه الأربعين، عاد كريستيانو رونالدو ليحطم المعايير، ويعيد كتابة الرواية بطريقته الخاصة، بعدما حمل منتخب البرتغال على كتفيه نحو قمة دوري الأمم الأوروبية 2025، في نسخة حفلت بالإثارة وشهدت بريقًا استثنائيًا من أسطورته.

وعلى صعيد الهدافين، لم يكتفِ رونالدو باللقب الجماعي، بل سطّر حضورًا تهديفيًّا استثنائيًا، مسجلًا 8 أهداف وضعته ثانيًا خلف السويدي فيكتور جيوكيريس (9 أهداف)، ومتقدمًا على هالاند وميكاؤتادزي (7 أهداف)، ورازفان مارين (6 أهداف).

جاء اللقب بعد نهائي ناري جمع بين البرتغال وإسبانيا على الأراضي الألمانية، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، لتُحسم المواجهة بركلات الترجيح التي ابتسمت للبرتغاليين بنتيجة 5-3.

لكنها لم تكن مجرد لحظة تتويج؛ بل لحظة اختلط فيها المجد بالعرفان، إذ رأت الجماهير فيها فصلًا خالدًا يُضاف إلى سيرة نجم لا يعترف بالحدود ولا يعترف بانتهاء الحلم.

اللقب هو الثالث لرونالدو مع منتخب بلاده، بعد تتويجه بيورو 2016 ودوري الأمم 2019، مؤكّدًا أنّ الزمن لم يُطفئ جذوته ولا قلّل من قدرته على تحقيق الألقاب وكسر الأرقام.

ولم يكن الحضور الجماهيري أقل تألقًا، إذ حظيت البطولة بمتابعة واسعة، خصوصًا من عشاق النصر السعودي الذين عبروا عن فخرهم بنجمهم، وزاد التفاعل بعد تصريحات رونالدو التي أكّد فيها استمراره مع الفريق، ونفى أي مفاوضات للرحيل.

ورغم بروز عدد من الأسماء في البطولة، ظل رونالدو في الواجهة، بأهدافه، وبقيادته، وبثباته تحت الضغط، ما دفع الجميع لطرح السؤال الحتمي: هل ما زال في جعبته المزيد من الفصول الذهبية؟