• الرئيسية
• الرياضة

يتوجه المنتخب الجزائري إلى العاصمة السويدية ستوكهولم لخوض مواجهة ودية مرتقبة أمام المنتخب السويدي، مساء الثلاثاء 10 يونيو 2025، في لقاء يدخل ضمن برنامج التحضيرات الخاصة بتصفيات كأس العالم 2026، حيث يسعى المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش لاختبار تشكيلته وتعويض الغيابات المؤثرة، وسط تطلع للخروج بانتصار معنوي طال انتظاره أمام خصم لم يعرف “الخضر” طعم الفوز عليه من قبل.

واستقر المنتخب الجزائري في السويد عقب وصوله مساء الأحد، حيث بدأ التحضيرات مباشرة بعد التوجه إلى مقر الإقامة، وشهد الاستقبال حضور السفير الجزائري في ستوكهولم، صديق سعودي، قبل أن ينطلق اللاعبون في تنفيذ البرنامج التدريبي استعدادًا للقاء، الذي يُقام على أرضية ملعب "ستراوبيري أرينا".

وتعرضت قائمة “محاربي الصحراء” لضربات متتالية بسبب الإصابات، بعد أن غادر المهاجم محمد الأمين عمورة المعسكر عقب تشخيص إصابة عضلية، الأمر الذي أنهى مشاركته قبل بدايتها، كما انسحب كل من كيفن غيتون، حيماد عبد اللي، محمد أمين توغاي، ويوسف بلايلي لأسباب بدنية أو التزامات مع أنديتهم، ما فرض على الجهاز الفني الاعتماد على بدائل شابة لتعويض الغيابات في هذا التحدي الأوروبي.

وقبل هذه المواجهة، حقق المنتخب الجزائري فوزًا مهمًا على رواندا بهدفين دون رد في مدينة قسنطينة، ضمن استعداداته الجارية، وبرز خلال اللقاء كل من يوسف بلايلي وجوين حجام اللذان وقعا على هدفي الانتصار، في مباراة أعادت التوازن للفريق بعد سلسلة من النتائج غير المستقرة.

ويحمل التاريخ بين الطرفين سجلًا غير متوازن، حيث التقى المنتخبان في خمس مناسبات سابقة، حسمت السويد أربعًا منها لصالحها، مقابل تعادل وحيد، فيما لم يتمكن المنتخب الجزائري من تسجيل أي فوز، واكتفى بهدف يتيم في كل اللقاءات، حمل توقيع عبد الحكيم سرار من ركلة جزاء عام 1990، ما يضع الجهاز الفني أمام تحدٍ لكسر هذا التفوق الذي استمر نصف قرن تقريبًا.

ويستند المنتخب الجزائري إلى دفعة معنوية جيدة، بعدما تصدر مجموعته السابعة في التصفيات الإفريقية برصيد 15 نقطة، بفارق 3 نقاط عن أقرب منافسيه، ما يجعله في موقع مريح قبل العودة للمباريات الرسمية في سبتمبر المقبل، وسط تركيز على تحسين الانسجام التكتيكي وتثبيت التشكيل الأساسي، خصوصًا في ظل غياب عناصر بارزة عن المباراة الودية ضد السويد.

ومن جهة أخرى، تلقى منتخب السويد بدوره ضربة قوية بعد انسحاب مهاجمه الأول فيكتور جيوكيرس من المعسكر بداعي الإصابة، ليغيب عن المواجهتين الوديتين أمام المجر والجزائر، حيث كان قد أنهى موسمه مع سبورتينغ لشبونة بتسجيل 48 هدفًا وصناعة مجد جديد في البرتغال، ما وضعه في دائرة اهتمام أندية أوروبية كبرى مثل أرسنال.

وتمثل مواجهة الجزائر فرصة أمام المدرب السويدي لمنح الفرصة لعناصر احتياطية، مع استغلال التفوق التاريخي واللعب على الأرض وأمام الجماهير، في حين يبحث المنتخب الجزائري عن إثبات قدرته على مجاراة المنتخبات الأوروبية واستغلال هذه الودية لتعزيز الثقة قبل عودة التصفيات.

وتنطلق صافرة المباراة في تمام الساعة 18:00 بتوقيت الجزائر وتونس والمغرب، و20:00 بتوقيت القاهرة والرياض، و21:00 بتوقيت أبوظبي، وتُبث مباشرة عبر قناة "بي إن سبورت 6"، بتعليق محمد بركات، في حين يتولى الحكم الإيرلندي روب هارفي إدارة المواجهة.

ورغم الطابع الودي للمباراة، إلا أن رهاناتها تتجاوز مجرد التحضير، إذ يسعى المنتخب الجزائري إلى تحقيق أول انتصار له أمام السويد، وكسب دفعة معنوية إضافية تسبق المرحلة الأهم من الطريق نحو مونديال 2026.