فرض المنتخب الجزائري المحلي التعادل دون أهداف على مضيفه الغامبي في ذهاب الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين 2025، ليقترب من انتزاع بطاقة التأهل قبل موقعة العودة المقررة في مدينة عنابة، حيث سيكون الفوز بأي نتيجة كافيًا لإتمام المهمة بنجاح.

جرت المواجهة على ملعب الاستقلال في مدينة باكاو القريبة من العاصمة بانجول، وسط أجواء مناخية صعبة بفعل الحرارة المرتفعة التي أثرت على المردود البدني للاعبين، كما ساهمت حالة أرضية الملعب غير الجيدة في تعقيد الأمور، ما فرض على الجزائريين خوض اللقاء بتركيز بدني وذهني كبير.

اعتمد المدرب مجيد بوقرة خطة متزنة جمعت بين الحذر والانضباط الدفاعي، حيث لجأ إلى ثلاثي في محور الخط الخلفي مدعوم بظهيرين يمتلكان القدرة على العودة السريعة، كما اعتمد في وسط الميدان على أكرم بوراس وميصالة مرباح، فيما تولى بلحوسيني وبولبينة ومحيوص قيادة الهجمات في الخط الأمامي.

ويُنتظر أن تقام مباراة الإياب الحاسمة يوم الجمعة المقبل على ملعب 19 مايو بعنابة، حيث ستشهد محاولات حثيثة من كتيبة بوقرة لحسم التأهل إلى النهائيات المقررة شهر أغسطس المقبل، والتي تستضيفها كل من أوغندا وكينيا وتنزانيا بشكل مشترك، ما يمنح المنتخب فرصة ثمينة للمنافسة على اللقب.

بداية المباراة شهدت نية هجومية واضحة من طرف الجزائريين الذين سعوا لخطف هدف مبكر يربك حسابات أصحاب الأرض، لكن غياب اللمسة الأخيرة حال دون ترجمة السيطرة إلى أهداف، حيث تصدى الحارس الغامبي بسهولة لتسديدة بلحوسيني، في حين وقف بن بوط سداً منيعاً أمام محاولات المنافس.

تغيرت معطيات اللقاء خلال الشوط الثاني، إذ تحكم لاعبو غامبيا في الكرة لفترات أطول دون أن يتمكنوا من هز الشباك، في الوقت الذي اعتمد فيه الخضر على الهجمات المرتدة والعرضيات، وكاد محيوص أن يسجل هدفًا من ضربة رأسية خطيرة في الدقيقة 51 لكنها مرت بجانب المرمى.

رد الغامبيون بتسديدة قوية من أداما كانتي في الدقيقة 57 علت العارضة، بينما جرب إلياس شتي حظه بتسديدة بعيدة في الدقيقة 76 لكنها لم تصب المرمى، قبل أن تنعش التبديلات الجزائرية الهجوم في الدقائق الأخيرة، غير أن التعادل السلبي ظل مسيطرًا حتى صافرة النهاية.

في حال عبور الخضر إلى المرحلة النهائية، فإنهم سينضمون إلى المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات أوغندا والنيجر وغينيا، إضافة إلى المتأهل من مواجهة جنوب إفريقيا ومالاوي، وهو ما سيشكل تحديًا جديدًا لكتيبة بوقرة في رحلة البحث عن التتويج القاري.