• الرئيسية
• فن وثقافة

وُلدت زهرة العلا محمد بكير رسمي في مثل هذا اليوم من عام 1934، في الإسكندرية بمنطقة محرم بك، لتغدو لاحقًا إحدى أبرز نجمات السينما المصرية في القرن العشرين.

بدأت رحلتها الفنية مبكرًا، حينما قدّمها والدها للفنان يوسف وهبي وهي في الثالثة عشرة، غير أنه رأى صغر سنّها عائقًا، لكن زكي طليمات آمن بموهبتها بعد مشهد مسرحي من "الملك لير"، ففتح لها أبواب المسرح.

شاركت في أعمال مسرحية لافتة كـ"البخيل" و"المتزحلقات"، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية وتخرّجت عام 1954، لتنطلق بسرعة نحو السينما، مقدّمة ما يزيد عن 200 عمل بين أفلام ومسلسلات، بينها 6 أفلام ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري، منها "دعاء الكروان"، "أيامنا الحلوة"، "رد قلبي" و"سواق الأتوبيس".

وامتازت بحضورها الهادئ وجمالها الرقيق، ما جعلها من المفضّلات لدى مخرجين كبار أمثال يوسف شاهين وهنري بركات.

مرت حياتها بأربعة زيجات، أشهرها المخرج حسن الصيفي، ودام زواجهما 45 عامًا، وابنتيها منال وأمل، وقد أنهت أحد زواجها السابقة دفاعًا عن حقها في التمثيل.

في أواخر التسعينيات، وبعد أداء الحج، اختارت الاعتزال طواعية، واختتمت مسيرتها بفيلم "أرض أرض" عام 1998.

وفي عام 2013، أسدل الستار على حياتها بعد صراع مع المرض، تاركة إرثًا فنيًّا غنيًّا في ذاكرة الفن العربي.