• الرئيسية
• الرياضة

يخوض المنتخب الفلسطيني لكرة القدم مساء اليوم اختبارًا مصيريًا عندما يلتقي نظيره العماني على أرضية استاد الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمّان، ضمن منافسات الجولة العاشرة والأخيرة من المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في مواجهة تمثل الفرصة الأخيرة لحسم البطاقة السادسة المؤهلة إلى الملحق القاري.

ينافس المنتخب الفلسطيني على المركز الرابع بعد أن رفع رصيده إلى 8 نقاط، متخلفًا بفارق نقطة واحدة عن منتخب عمان صاحب المركز الرابع، ما يجعل الانتصار الخيار الوحيد أمام "الفدائي" لتخطي عقبة المنافس، في وقت يملك فيه العمانيون فرصتين للتأهل، سواء عبر التعادل أو الفوز.

أنعش "الفدائي" آماله في الصعود بعد أن سجل فوزين متتاليين على العراق بهدفين لهدف، ثم تفوق على الكويت بثنائية دون رد، ليصل إلى الجولة الختامية بحظوظ قائمة في انتزاع مقعد في الملحق، وسط حالة من التركيز الكامل داخل معسكره الفني والإداري.

في المقابل، يدخل المنتخب العماني اللقاء متأثرًا بهزيمته الثقيلة في الجولة السابقة أمام الأردن بثلاثة أهداف دون مقابل، وهي نتيجة أطاحت بأحلامه في التأهل المباشر، ومنحَت البطاقة لصالح المنتخب الأردني، الذي ضمن مشاركته الأولى في تاريخ البطولة العالمية.

ينص نظام التصفيات على تأهل صاحبي المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، بينما تخوض المنتخبات التي تحتل المركزين الثالث والرابع مرحلة ملحق قاري، حيث يتم توزيعها على مجموعتين في بطولة مجمعة تقام على أرض محايدة، ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، فيما يلتقي وصيفا المجموعتين في مباراة فاصلة تمنح الفائز منها فرصة خوض الملحق العالمي ضد أحد ممثلي القارات الأخرى.

أظهر المدير الفني للمنتخب الفلسطيني إيهاب أبو جزر تفاؤلًا واضحًا خلال تصريحاته الإعلامية قبيل المواجهة، وأكد امتلاك لاعبيه للإمكانات المطلوبة لتحقيق الفوز، مشيرًا إلى أن الفريق استفاد فنيًا ونفسيًا من الانتصار الأخير على الكويت، والذي منح المجموعة دفعة قوية قبل اللقاء الحاسم.

أوضح أبو جزر أن الجهاز الفني عمل على تجهيز الفريق بدنيًا وذهنيًا خلال الأيام القليلة الفاصلة بين الجولتين، مؤكدًا أن ضيق الوقت لم يؤثر على التحضيرات، وأن اللاعبين جاهزون لخوض التحدي رغم ضغط المباريات، معتبرًا اللقاء فرصة تاريخية للمنتخب وللجماهير الفلسطينية على حد سواء.

من جهته، شدد المهاجم عدي الدباغ، أحد أبرز الأسماء في التشكيلة الفلسطينية، على عزم الفريق على مواصلة الأداء القوي، وأكد أن الجميع يستعد بحماس وتركيز من أجل تحقيق الانتصار والتأهل إلى الملحق، داعيًا الجماهير الفلسطينية إلى الحضور المكثف لدعم المنتخب في هذه اللحظة المفصلية، معتبرًا أن وجودهم سيكون عاملًا مؤثرًا في بث الحماسة والثقة داخل أرض الملعب.

تستعد جماهير الكرة الآسيوية لمتابعة الفصل الأخير من صراع التأهل إلى المرحلة التالية، بعدما حسمت 5 منتخبات مقاعدها في الدور الثالث مباشرة، وهي اليابان، وكوريا الجنوبية، وإيران، وأوزبكستان، والأردن، إلى جانب 5 منتخبات ضمنت العبور إلى الملحق، وهي الإمارات، وقطر، والعراق، وإندونيسيا، والسعودية، التي لا تزال متمسكة بأمل ضئيل في خطف بطاقة مباشرة بفارق الأهداف في حال حققت فوزًا استثنائيًا على أستراليا.