• الرئيسية
• منوعات

في تطوّر غير متوقّع، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنّ الكويكب 2024 YR4، الذي كان يومًا ما مصدرًا لقلق عالمي بسبب إمكانية اصطدامه بالأرض، قد أعاد توجيه مساره مبتعدًا عنها، الكويكب الذي لُقّب بـ"قاتل المدن" نظرًا لحجمه البالغ 90 مترًا، كان مرشحًا لإحداث كارثة محليّة لو ضرب كوكبنا.

ومع تقلّص فرص اصطدامه بالأرض إلى 0.004%، أي ما يعادل احتمالًا واحدًا من بين 25 ألفًا، بات التهديد الأرضي أقرب إلى التلاشي، غير أنّ الأنظار تحوّلت نحو القمر، حيث ارتفعت نسبة حدوث اصطدام محتمل إلى 3.8%.

ومن المرتقب أن يحدث هذا التصادم في 22 ديسمبر 2032، بسرعة صاروخية تزيد عن 30 ألف كيلومتر في الساعة، ما سيؤدي إلى نشوء حفرة عميقة على سطح القمر، يتراوح قطرها ما بين 500 و700 متر، دون أن يطال ذلك البشر أو كوكب الأرض بأيّ ضرر مباشر.

لن يكون بالإمكان رؤية الاصطدام بالعين المجرّدة نتيجة سطوع القمر، غير أنّه سيُرصد بواسطة التلسكوبات والمركبات الفضائية، مما يوفر فرصة علمية نادرة لفهم تأثيرات التصادمات الكونية.

ويُعدّ هذا الحدث فرصة مهمّة في إطار الجهود الدولية لحماية كوكب الأرض، لا سيّما بعد نجاح مهمة DART التي نفذتها "ناسا"، والتي غيّرت لأول مرة مسار كويكب فعليًّا كخطوة استباقية للدفاع الكوكبي.