الخميس 12 يونيو 2025 08:32 مـ 15 ذو الحجة 1446 هـ
×

انتشار عسكري غير مسبوق في لوس أنجلوس وسط احتجاجات متصاعدة ضد ”الهجرة والجمارك”

الأربعاء 11 يونيو 2025 02:19 مـ 14 ذو الحجة 1446 هـ
لوس أنجلوس
لوس أنجلوس

تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية حالة غير معتادة من التوتر، مع استمرار التظاهرات لليوم الخامس على التوالي، اعتراضًا على سياسات إدارة الهجرة والجمارك.

وفي تطور لافت، كشفت تقارير أمريكية أن عدد القوات المنتشرة في المدينة فاق عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين في كل من العراق وسوريا مجتمعين.

وبحسب ما نقلته شبكة "ABC News" فإن نحو 4800 عنصر من قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية تمركزوا داخل المدينة، في حين لا يتجاوز عدد الجنود الأمريكيين في العراق وسوريا معًا أربعة آلاف جندي.

الاحتجاجات التي انطلقت ضد وكالة "ICE" سرعان ما تحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، ورافقها إشعال للنيران في عدد من المركبات، خاصة في وسط المدينة.

هذا التصعيد دفع الرئيس السابق دونالد ترامب إلى إصدار أوامر بإرسال تعزيزات عسكرية، شملت 4000 عنصر من الحرس الوطني و700 من المارينز.

لكن قرار التدخل العسكري أثار خلافًا قانونيًا، حيث رفع حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، والمدعي العام روب بونتا، دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية، متهمين إياها بالتعدي على صلاحيات الولاية.

وعلى الأرض، اعتقلت شرطة لوس أنجلوس العشرات من المشاركين في التظاهرات، بينهم من وجهت إليهم اتهامات بالنهب أو حيازة أسلحة، فيما أعلن عن توقيف ما يقارب 200 شخص في وقت سابق.

وأوضحت العمدة كارين باس أن حجم الاحتجاجات بدأ في التراجع مقارنة بالأيام الأولى، إلا أن أعمال التخريب لا تزال تمثل مصدر قلق، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهر.

وللحد من التوتر، فرض حظر تجول ليلي في المنطقة الأكثر تأثرًا بالأحداث، يمتد من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحًا، ويغطي نطاقًا صغيرًا من وسط المدينة.

ومن الجدير بالذكر أن المظاهرات لم تقتصر على لوس أنجلوس، بل امتدت إلى مدن أمريكية كبرى، من بينها نيويورك وسان فرانسيسكو وبوسطن ودالاس.

حيث عبر الآلاف عن رفضهم للسياسات الفيدرالية الخاصة بالهجرة، في مشهد يضع الإدارة الأمريكية في موقف لا يخلو من الحرج والتحدي.

موضوعات متعلقة