• الرئيسية
• الرياضة

اقترب لوكا مودريتش من بدء تجربة جديدة مع نادي ميلان الإيطالي، حيث ينتظر أن يخضع للفحوصات الطبية عقب انتهاء مشاركته في كأس العالم للأندية، تمهيدًا لإتمام انتقاله رسميًا بعد انتهاء عقده مع ريال مدريد بنهاية الشهر الجاري، ما يختتم حقبة دامت 13 عامًا في العاصمة الإسبانية، حافلة بالبطولات والألقاب.

وأصر النجم الكرواتي على تأجيل الإعلان الرسمي عن وجهته المقبلة، مفضلًا التركيز الكامل على مشاركته المرتقبة مع ريال مدريد في البطولة العالمية، خصوصًا أن المدرب الجديد للفريق، تشابي ألونسو، قد يعتمد عليه في تشكيلته، وذلك رغم أن انتقاله إلى الدوري الإيطالي بات محسومًا وفقًا لتقارير أوروبية موثوقة.

وكان قد حظي مودريتش بتوديع مؤثر من جماهير الفريق الملكي عقب آخر مباراة خاضها على ملعب "سانتياغو برنابيو" الشهر الماضي، بعد تأكد إدارة النادي من عدم تجديد عقده لعام إضافي، وهو ما مهّد الطريق أمامه للرحيل بعد مسيرة استثنائية داخل أسوار النادي الإسباني.

رفض اللاعب البالغ من العمر 39 عامًا العروض المقدّمة من أندية في الشرق الأوسط وأمريكا، مفضلًا البقاء في أوروبا، حيث يطمح للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم المقبلة، كما يسعى لإضافة لقب جديد إلى خزانته قبل إنهاء رحلته مع ريال مدريد، بعدما تم استدعاؤه لقائمة الفريق في البطولة المُوسعة.

رغم اقترابه من عامه الأربعين، حافظ مودريتش على معدل مشاركة مرتفع، إذ شارك في 57 مباراة خلال الموسم الأخير، منها 35 مواجهة في الدوري، ليؤكد جاهزيته البدنية والذهنية لمواصلة اللعب على مستوى النخبة، وهو ما ساعد في تسريع مفاوضاته مع ميلان الساعي لإعادة بناء تشكيلته بعد موسم مخيّب أنهاه في المركز الثامن محليًا.

على مدار مسيرته مع ريال مدريد، خاض مودريتش 591 مباراة، أحرز خلالها 43 هدفًا، وقدم 95 تمريرة حاسمة، كما توّج بـ6 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، و4 ألقاب للدوري الإسباني، بالإضافة إلى لقبين في كأس الملك و5 ألقاب لكأس العالم للأندية، ما يجعله واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ النادي.

في الوقت ذاته، يستعد ريال مدريد لخوض أولى مبارياته في كأس العالم للأندية بمواجهة الهلال السعودي في ميامي يوم 18 يونيو، قبل أن يصطدم لاحقًا بفريقي باتشوكا المكسيكي وسالزبورغ النمساوي، حيث يسعى لتعزيز رقمه القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة، التي يحمل لقبها في نسختها الأخيرة عام 2022 بعد فوزه على الهلال بخمسة أهداف مقابل ثلاثة.