• الرئيسية
• أخبار عالمية

انتقد "حزب الله" بشدة الضربة العسكرية الإسرائيلية التي طالت مواقع داخل إيران، واعتبرها تطورًا خطيرًا يهدد بتوسيع رقعة التوتر في المنطقة، مؤكدًا في بيان رسمي أن هذا التصعيد يطيح بكل المساعي التي سعت إلى تثبيت الهدوء الإقليمي خلال الفترة الماضية، ويعيد المنطقة إلى مربع الانفجار الشامل.

اتهم الحزب في بيانه الحكومة الإسرائيلية بتقويض فرص الاستقرار، مشددًا على أن العدوان الأخير يضع الأمن الإقليمي والدولي على حافة الانهيار، ويحمل في طياته تداعيات غير محسوبة قد تفجر صراعًا واسع النطاق يصعب احتواؤه.

ودعا "حزب الله" شعوب ودول المنطقة إلى التصدي لما وصفه بـ"الاعتداء السافر"، مؤكدًا أن الصمت على ما جرى سيمنح إسرائيل مزيدًا من الجرأة على فرض مشاريعها التوسعية، ويعزز من حضور الأجندة الأميركية في الإقليم، على حساب حقوق الشعوب وثرواتها.

أشار البيان إلى أن طهران التزمت منذ بداية التوتر بضبط النفس وتجنبت الرد على الاستفزازات العسكرية المتكررة، وتعاملت بإيجابية مع الجهود الدولية لخفض التصعيد، مع تمسكها الكامل بحقها في تطوير برنامج نووي سلمي يهدف إلى دعم التنمية الوطنية وتحقيق تقدم اقتصادي مشروع.

وحذر "حزب الله" من أن تل أبيب تخطت جميع الضوابط الدولية، معتقدة أن القوة المفرطة ستفرض معادلات جديدة، إلا أن البيان أكد أن الشعب الإيراني سيرد بالصمود وسيواصل الدفاع عن سيادته وقراره المستقل مهما بلغت الضغوط.

ورأى الحزب أن الولايات المتحدة لعبت دورًا أساسيًا في هذا العدوان عبر التنسيق والدعم المباشر، معتبرًا أن محاولات واشنطن التنصل من المسؤولية لا تعفيها من التبعات السياسية والعسكرية المحتملة نتيجة هذا التصعيد.