• الرئيسية
• أخبار عالمية

في تصعيد غير مسبوق، لقي ثلاثة إسرائيليين مصرعهم وأُصيب 84 آخرون بجراح متفاوتة، إثر موجات من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية التي أطلقتها إيران ردًّا على الضربة الإسرائيلية المفاجئة ضد منشآتها النووية والصاروخية، في عملية أطلقت عليها "وعد الحقيقة 3".

حيث الردّ الإيراني، الذي جاء تحت شعار "الوعد"، شكّل اختبارًا مريرًا لجهوزية إسرائيل الأمنية، في ظل مشاهد الإنقاذ وسط الأنقاض، وصرخات الناجين التي امتزجت بالرعب والدماء.

الهجوم الذي استمر طوال الليل استهدف وسط الأراضي المحتلة، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في ضربات متفرقة، من بينهم اثنان لقيا حتفهما داخل منزلين تهدّما بالكامل، فيما أصيب 21 شخصًا فجرًا، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، إضافة إلى إصابة 63 شخصًا في الليلة التي سبقتها.

من بين لحظات الألم، برزت لحظة أمل؛ إذ تم إنقاذ رضيعة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر من تحت أنقاض منزلها، برفقة والديها، في مشهد مؤثّر وصفه رجال الإنقاذ بأنه "ولادة من قلب الدمار".

وقال أحدهم:

"شعرتُ وكأنني في غرفة ولادة، والطفلة بين يديّ تصرخ للحياة من جديد"

في ذات السياق، روى سكان الحي الذي استُهدف لحظات الرعب، بين انهيارات المنازل، وسواد الدخان، وأصوات الإنفجارات، في ظل تحذيرات إسرائيلية من موجات قصف جديدة.

وعبّر أحدهم عن الذهول قائلاً:

"نصف البيت أصبح ركامًا، ولا ندري إلى أين نذهب"

الحكومة الإسرائيلية، التي عقدت جلسة طارئة، حمّلت إيران مسؤولية تجاوز الخطوط الحمراء، وأكد وزير الدفاع كاتس أن طهران ستدفع "ثمنًا باهظًا"، فيما دعت سلطات الاحتلال مواطنيها للبقاء قرب الملاجئ تحسبًا لمزيد من الضربات.