• الرئيسية
• أخبار عالمية

شنّ المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، هجومًا دبلوماسيًا حادًا على الإدارة الأمريكية خلال جلسة لمجلس الأمن، حيث وصف اتهامات واشنطن ضد طهران بأنها فارغة من أي سند قانوني وتخدم أجندات سياسية بعيدة عن الواقع، مؤكدًا أن المواقف الأمريكية تستند إلى ذرائع باطلة ولا تملك مشروعية دولية.

وفي مداخلته داخل أروقة المجلس، قال إيرواني إن معاهدة حظر الانتشار النووي خرجت عن إطارها القانوني وتحولت إلى أداة سياسية يجري توظيفها لممارسة الضغوط، معتبرًا أن هذا الانحراف يمهّد لتبرير عمليات عسكرية غير قانونية تنفذها بعض الدول تحت غطاء الشرعية الدولية.

ولم يُخفِ إيرواني انتقاده الصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اتهمه بتقويض القرار الأمريكي وجعل سياسة واشنطن الخارجية أسيرة لمخططات تل أبيب، محذرًا من أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر الاستهداف، ومشدّدًا على أن بلاده تحتفظ بكامل حقها في الدفاع عن سيادتها بكل الوسائل المتاحة وفق ما يقره ميثاق الأمم المتحدة.

يأتي هذا التصعيد في ظل انعقاد جلسة طارئة دعا إليها الجانب الإيراني لمناقشة التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب، على خلفية الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، الأمر الذي فاقم من حالة الغليان الإقليمي وأعاد النقاش حول مخاطر الانفجار في منطقة الشرق الأوسط.

وفي السياق ذاته، كشفت وكالة رويترز عن مسودة قرار يجري تداولها بين أعضاء مجلس الأمن، تقدّمت بها روسيا والصين وباكستان، وتدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، في محاولة لاحتواء المواجهات قبل أن تتحول إلى حرب شاملة يصعب كبحها.

وتعكس تلك المساعي الدولية قلقًا متزايدًا من احتمالية انزلاق المنطقة إلى مواجهات أوسع، خاصة مع غياب أرضية تفاوضية واضحة بين الأطراف المتصارعة، في وقت تواصل فيه العواصم الكبرى الضغط باتجاه تبريد الجبهات الملتهبة من خلال المسارات الدبلوماسية.