• الرئيسية
• الرياضة

تحركت إدارة الزمالك في اتجاه حسم ملف المدير الفني الأجنبي، وبدأت مرحلة جس النبض مع عدد من الأسماء المطروحة بهدوء شديد، وسط تسريبات متضاربة أظهرت اسم المدرب الألماني جوزيف زينباور كخيار بارز على طاولة البحث، بينما لم يصدر أي تأكيد رسمي حول طبيعة العلاقة بين الطرفين حتى الآن.

دفع الغموض الذي يحيط بمستقبل الجهاز الفني للفريق الأول بالنادي إلى تسليط الضوء على التحركات الجارية خلف الكواليس، حيث كثف المدير الرياضي جون إدوارد اتصالاته خلال الأيام الماضية مع المدرب الألماني، وفق ما تداولته بعض التقارير، وسط حديث عن دور فعال لأحمد حسام "ميدو" عضو اللجنة الفنية، في تسهيل خطوط التواصل.

اتخذت إدارة الزمالك قرارًا واضحًا بعدم تجديد التعاقد مع أيمن الرمادي، الذي شغل منصب المدرب المؤقت، وبدأت مباشرة عملية البحث عن اسم قادر على قيادة الفريق في الفترة المقبلة، بشرط أن يمتلك سيرة ذاتية قوية وتجربة حقيقية في المسابقات القارية والعربية، بما يتوافق مع طموحات المرحلة المقبلة.

يملك زينباور، البالغ من العمر 55 عامًا، سجلًا تدريبيًا يشمل محطات بارزة في المنطقة، أبرزها الرجاء المغربي والوحدة السعودي وشبيبة القبائل الجزائري، وهو ما يضعه ضمن قائمة الأسماء التي تمتلك دراية جيدة ببيئة العمل في الأندية الجماهيرية، ويجعل اسمه مقبولًا من جانب فئة من متابعي المشهد الكروي.

رغم ارتباط اسم زينباور بملف الزمالك خلال الأيام الأخيرة، إلا أن مصادر من داخل النادي نفت تمامًا وجود أي اتفاق مع المدرب الألماني، ووصفت ما تم تداوله حول تعيينه بالاجتهادات الصحفية غير الدقيقة، مؤكدة في الوقت ذاته أن اللجنة الفنية تواصل مشاوراتها مع أكثر من اسم دون الإفصاح عن التفاصيل.

تمسكت الإدارة بسياسة التعتيم على هوية المرشحين، واعتبرت ذلك إجراءً ضروريًا لتجنب تكرار تجارب سابقة شهدت تضخمًا غير مبرر في المطالب المالية بعد تسرب المعلومات إلى الإعلام، كما رفضت أي محاولة للتكهن بالأسماء، مشيرة إلى أن المفاوضات ما تزال مفتوحة ولا تزال تخضع لتقييم داخلي دقيق.

أعادت التقارير الصحفية، التي تحدثت عن محادثات متقدمة بين زينباور والمدير الرياضي، الجدل مجددًا حول توجهات النادي، خاصة مع الإشارة إلى وجود دور ملموس لـ"ميدو" في تقريب وجهات النظر، إلا أن غياب التصريح الرسمي من الطرفين يبقي الأمور معلقة في انتظار مستجدات قد تطرأ في أية لحظة.

تشدد إدارة الزمالك على ضرورة أن يحمل المدرب القادم مواصفات واضحة، أبرزها امتلاك خبرة فنية واسعة على المستوى الدولي، إلى جانب كفاءة في التعامل مع ضغوطات الفرق الكبرى، والقدرة على التعامل مع أزمات الفريق واحتياجاته الفنية، وهو ما دفعها إلى تجميد صفقات اللاعبين مؤقتًا إلى حين الاتفاق مع المدرب الجديد.

يبقى القرار الحاسم بيد اللجنة الفنية التي تعمل على غربلة الخيارات المطروحة، بينما تنتظر الجماهير الإعلان الرسمي عن هوية المدير الفني الجديد، وسط حالة ترقب يرافقها كثير من التساؤلات، خصوصًا مع اقتراب موعد التحضيرات للموسم الكروي الجديد، ومع رغبة الإدارة في إغلاق هذا الملف الحساس في أقرب وقت ممكن.