ما هو قرار فيفا الجديد بشأن الطقس وكيف يؤثر على مباراة الأهلي وبورتو في كأس العالم للأندية 2025؟

أبلغ الاتحاد الدولي لكرة القدم نادي الأهلي المصري بالآلية التنظيمية المعتمدة لإدارة مواجهته المقبلة أمام فريق بورتو البرتغالي، وذلك ضمن منافسات الجولة الأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية.
وحدد "فيفا" في خطابه الرسمي أن لقاء الأهلي وبورتو، المقرر انطلاقه فجر الثلاثاء في تمام الرابعة بتوقيت القاهرة، سيخضع لنفس الإجراءات التي تُطبق على مباراة إنتر ميامي الأميركي ضد بالميراس البرازيلي، إذ ستتوقف المباراة تلقائيًا في حال تعرض اللقاء الموازي لعوامل مناخية قهرية مثل العواصف أو الأمطار الغزيرة، وذلك تحقيقًا لمبدأ المساواة في الظروف التنافسية بين الفرق.
ووفقًا للقرار ذاته، يُطبّق المعيار نفسه بشكل عكسي، بمعنى أن توقف مواجهة الأهلي وبورتو بسبب الطقس يستدعي مباشرةً وقف مباراة إنتر ميامي وبالميراس، حتى زوال الأسباب وتهيئة الظروف لمواصلة اللعب بشكل عادل لكافة الفرق المعنية.
ويستند هذا التوجه التنظيمي إلى اللائحة الجديدة التي أعلنها "فيفا" عبر موقعه الرسمي، والتي توضح في مادتها الثالثة عشرة أن أي مباراة تتعرض للتعليق بسبب ظروف قاهرة، تُستأنف من الدقيقة التي توقفت عندها، مع الحفاظ الكامل على النتيجة المسجلة، وعدد اللاعبين، وجميع البطاقات التي أُشهرت قبل التوقف.
وإذا تعذّر استكمال المواجهة خلال 24 ساعة من لحظة التوقف، يمكن للاتحاد الدولي إعادة جدولة المباراة في وقت لاحق، أو اعتماد نتيجتها كما كانت إذا تجاوزت الدقيقة الستين قبل التعليق.
وتعود خلفية هذا القرار إلى توقف لقاء الأهلي ضد بالميراس في الجولة الافتتاحية للبطولة، والذي تعرّض لانقطاع مفاجئ بسبب عاصفة رعدية ضربت المدينة، ما استدعى تدخلًا تنظيميًا عاجلًا من الفيفا، أعقبه إعلان هذا البروتوكول الذي يضمن معايير العدالة في المواقف المشابهة.
وتأتي مباراة الأهلي وبورتو في توقيت حساس، إذ يتذيل الفريق المصري ترتيب مجموعته بنقطة واحدة وبفارق الأهداف عن بورتو، فيما يحتل إنتر ميامي المركز الثاني بأربع نقاط، ويتصدر بالميراس المجموعة متفوقًا بفارق الأهداف أيضًا.
وفي إجراء عملي يعكس جدية القرار، أوقف الاتحاد الدولي بالفعل مباراة إنتر ميامي وبورتو في وقت سابق، رغم تحسّن الأجواء، التزامًا منه باللائحة الجديدة التي تستهدف الموازنة بين الجوانب التنظيمية والرياضية، خاصةً في ظل الظروف المناخية المتقلبة التي تشهدها بعض المدن الأميركية المستضيفة، وعلى رأسها ميامي.
وأعلن رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، أن هذه اللوائح تعكس التزام الاتحاد بتأمين بيئة تنافسية متوازنة تحترم مبدأ تكافؤ الفرص، لاسيما مع التوسعة التاريخية للبطولة التي أصبحت تضم 32 ناديًا من قارات مختلفة، وتشهد إقبالًا جماهيريًا غير مسبوق، تجاوز حاجز المليون متفرج حتى منتصف البطولة.
ورغم الجدل المثار حول بعض التعديلات التقنية في البطولة مثل اعتماد نظام التسلل الآلي، يحظى هذا البروتوكول الخاص بإيقاف المباريات بإجماع نسبي من المتابعين، باعتباره خطوة ضرورية لمواجهة ما تفرضه الطبيعة من مفاجآت، خصوصًا أن موجات التقلبات الجوية مرشحة للاستمرار حتى نهاية البطولة في الثالث عشر من يوليو المقبل.