• الرئيسية
• أخبار عالمية

كشفت وكالة أنباء رسمية في طهران عن مقتل العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي خلال ضربات جوية إسرائيلية طالت العاصمة في الساعات التي سبقت تفعيل اتفاق التهدئة، ما أثار حالة من القلق والتوتر حول دلالات هذا الاستهداف وتوقيته الحرج.

وتأتي هذه المعلومات في ظل غموض يلفّ تفاصيل العملية، إذ لم يصدر حتى الآن أي تأكيد دولي بشأنها، إلا أن التصريحات الإيرانية الرسمية حول استهداف شخصية علمية بهذا المستوى، وقبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بساعات، دفع الشارع الإيراني إلى التعبير عن غضب واسع وتصعيد نبرة التهديد.

وشهدت طهران سابقًا حوادث مشابهة استهدفت شخصيات نووية وعسكرية بارزة، أبرزها الهجوم الجوي الذي وقع في 13 يونيو 2025، وأسفر حينها عن مقتل قيادات رفيعة من بينها فريدون عباسي دافاني، الذي تولى سابقًا رئاسة هيئة الطاقة الذرية، وسيد أمير حسين فقيه، إلى جانب قادة في الحرس الثوري مثل حسين سلامي ومحمد باقري، وشكّلت تلك الضربة بداية لحملة ممنهجة اتبعت خلالها إسرائيل أساليب الحرب النفسية، حيث تلقّى عدد من القادة في طهران مكالمات تهديد شخصية تطالبهم بالمغادرة خلال ساعات وإلا سيجري تصفيتهم.

وفي إطار هذا التصعيد، ظهرت مزاعم اغتيال صديقي متزامنة مع إعلان التهدئة الذي طرحه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، والذي وضع جدولًا زمنيًا لإنهاء القتال يقوم على ثلاث مراحل، تبدأ بإيقاف إيران لإطلاق النار أولًا، ثم استجابة إسرائيل بعد مرور 12 ساعة، على أن يُعلن إنهاء الحرب رسميًا بعد مضي 24 ساعة.