رذاذ الفلفل يحول ملاجئ تل أبيب إلى كابوس وسط القصف الصاروخي الإيراني
رغم إعلان وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، لا تزال بعض المشاهد التي تبقى عالقة في الأذهان، ومن أبرزها مقطع فيديو انتشر مؤخرًا على منصة اكس يظهر مجموعة من الإسرائيليين يغادرون ملجأً في جنوب تل أبيب، على الرغم من دوي صفارات الإنذار المستمرة نتيجة القصف الصاروخي الإيراني.
وجاءت هذه المغادرة المفاجئة بسبب انتشار روائح كريهة داخل الملجأ، مما أدى إلى شعور بالاختناق وعدم القدرة على الاستمرار في البقاء داخله.
وأفادت صحيفة Ynet الإسرائيلية أن عشرات الأشخاص كانوا محتجزين داخل ملجأ في منطقة شابيرا جنوبي تل أبيب، حينما تصاعدت الأجواء الملبدة بالروائح الكريهة واضطروا لمغادرته بسرعة.
وفي ظل حالة الخوف الناتجة عن القصف الإيراني، تفاقمت الأوضاع عندما نشبت مشاجرات داخل الملجأ لأسباب غير واضحة، وتطورت الأمور بعد أن استخدم أحد المتشاجرين رذاذ الفلفل كوسيلة للدفاع عن نفسه، مما تسبب في انتشار رائحة كريهة وسعال حاد بين المتواجدين.
هذا الرذاذ أثر بشدة على كبار السن والأطفال، الذين وجدوا صعوبة بالغة في التنفس، مما أدى إلى حالة من الهلع والاضطراب الشديد داخل الملجأ، واضطر الجميع لمغادرته بحثًا عن هواء نقي.
وفي أعقاب الحادثة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال ثلاثة أشخاص متورطين في الشجار الذي اندلع داخل ملجأ شابيرا أثناء فترة القصف الصاروخي.
ودعت الشرطة في بيانها المواطنين إلى التحلي بالصبر وضبط النفس، خاصة في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، مشددة على أهمية الحفاظ على الأمن والهدوء داخل الملاجئ التي تضم عائلات وأطفالًا.