من أجل حفظ ماء الوجه.. العين والوداد في مواجهة بلا حسابات التأهل

يخوض فريقا العين الإماراتي والوداد المغربي مواجهة صعبة مساء اليوم في الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث يسعى كل منهما لتفادي الخروج بخفي حنين من المسابقة بعد خسارتين متتاليتين أمام مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، الأمر الذي أخرج الفريقين رسميًا من سباق التأهل.
يدخل العين المباراة وعينه على نتيجة إيجابية تمحو آثار الهزيمتين السابقتين، بعدما تلقى مرماه عدة أهداف وكشف أداؤه عن مشاكل واضحة في التنظيم الدفاعي، ويركز الطاقم الفني على إنهاء المشاركة بفوز يُعيد بعض التوازن للفريق قبل العودة إلى المسابقات المحلية، ويمنح الجهاز الفني الفرصة لتقييم الأداء العام في بطولة من مستوى عالمي.
في المقابل، يجد الوداد نفسه مضطرًا لتدارك الصورة الباهتة التي ظهر بها، خاصة بعد العجز الهجومي الذي لازم الفريق خلال مباراتيه السابقتين، حيث عجز لاعبوه عن تسجيل أي هدف، رغم المحاولات الفردية، مما أثار استياءًا كبيرًا في أوساط جماهيره، كما فتح الباب أمام تساؤلات عدة حول مدى الجاهزية الفنية للمجموعة المشاركة.
تلقى الفريق المغربي ضربة إضافية قبل لقاء اليوم، بغياب مدربه أمين بن هاشم بسبب تعرضه لحادث سير حال دون تواجده على خط التماس، ما اضطر النادي إلى إسناد المهام الفنية للثنائي عبد الصمد الوراد وإبراهيم النقاش، اللذين يقودان الفريق مؤقتًا وسط ضغوط كبيرة وأمل في إنهاء البطولة بانتصار رمزي يُخفف من وقع النتائج الأخيرة.
ولا تخلو المباراة من الأبعاد المالية، حيث خصصت الجهة المنظمة جائزة مالية تُقدر بمليوني دولار للفائز في اللقاء، ما يجعل الانتصار ذا قيمة مضاعفة، ليس فقط من الناحية المعنوية، بل أيضًا كعامل مساعد في دعم ميزانية الوداد قبل انطلاق مشواره القاري في كأس الكونفدرالية، وهي البطولة التي يطمح من خلالها لتعويض إخفاقه في المحفل العالمي.
تنطلق صافرة البداية من ملعب "أودي فيلد" بالولايات المتحدة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الرياض والقاهرة، الحادية عشرة بتوقيت أبوظبي، والثامنة مساءً بتوقيت الدار البيضاء، وتنقل منصة "دازن" المواجهة بشكل حصري، مع تولي المعلق محمد الشاذلي مهمة الوصف والتحليل.
يقف الفريقان في ذيل الترتيب دون أي نقطة، بعد جولتين خاليتين من الانتصارات، مما يجعل مباراة الليلة فرصة أخيرة لكسر سلسلة الخسائر، وتقديم أداء يليق بتاريخهما، خصوصًا في بطولة أظهرت بوضوح حجم الفجوة بين أندية المنطقة العربية ونظرائها من القارة العجوز.