السبت 28 يونيو 2025 03:45 مـ 2 محرّم 1447 هـ
×

دمشق وتل أبيب... الحاجات أبراهام كوبر يكشف تفاصيل مبادرة سلام محتملة ومشاريع إنسانية بين الطرفين

السبت 28 يونيو 2025 02:30 مـ 2 محرّم 1447 هـ
أحمد الشرع والحاخام أبراهام كوبر
أحمد الشرع والحاخام أبراهام كوبر

قام الحاخام أبراهام كوبر، نائب العميد ومدير قسم المشاركة المجتمعية العالمية في مركز سيمون فيزنتال للدراسات والمبادرات الدولية، بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق منتصف يونيو، برفقة القس جوني مور.

حيث التقيا الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وتأتي هذه الزيارة بعد لقاء جمع كوبر بالوزير الشيباني في نيويورك خلال أبريل الماضي.

وفي مقابله أجراها خلال 12 يونيو، تحدث كوبر عن تفاصيل زيارته إلى سوريا، والدور الذي يسعى للقيام به، ورؤيته لمستقبل العلاقات بين دمشق وتل أبيب.

وقد تأخر نشر المقابلة بسبب اندلاع المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وإيران، وقد أرسل كوبر خلال وقت لاحق ردًا خطيًا على سؤال متعلق بالحرب.

وأكد كوبر أن أبرز محطات الزيارة كانت لقاؤه بالرئيس الشرع، الذي استمر لساعتين، واصفًا اللقاء بأنه محوري وأضاف، من اللافت أن تجلس مع شخصية تعرف نفسها بانتماء إسلامي واضح، لكنها تطرح رؤية وطنية جامعة تحتضن جميع السوريين، وتتحدث بعقلية استراتيجية تسعى لإخراج سوريا من عزلتها، وتؤمن بإمكانية تحقيق السلام.

وأشار كوبر إلى طرحه مشروعين خلال اجتماعاته الرسمية، الأول يركز على مساعدة عشرات الآلاف من العائلات السورية لمعرفة مصير ذويهم من خلال تقنيات جمع وتحليل الحمض النووي، في مبادرة إنسانية ذات أبعاد اجتماعية ومصالحة.

أما المشروع الثاني، فقد استند إلى انطباعه الأول عن المساحات الواسعة من الأراضي القاحلة في سوريا، مؤكدًا أن إسرائيل تمتلك خبرة متقدمة في مجالي الزراعة وإدارة المياه، داعيًا إلى مزيد من التعاون في هذه المجالات لتعزيز التنمية.

وعند سؤاله عما إذا كان الرئيس الشرع مستعدًا للدخول في اتفاق سلام، قال كوبر، أعتقد أنه يمتلك القدرات والمهارات المطلوبة لذلك، لكن السلام لا يتحقق من جانب واحد، بل يتطلب خطوات متبادلة وجهودًا مضنية.

وأضاف، إذا كانت الخطوة الأولى هي خفض التوتر، فإن هذا بحد ذاته هدف أساسي لإسرائيل، نحن نتطلع إلى سلام دافئ، وإن لم يكن على نمط اتفاقيات أبراهام، فالمهم هو التقدم الفعلي.

وفي سياق متصل، عبر كوبر عن قناعته بأن دعمًا مباشرًا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد يسرع من مسار اتفاق محتمل، قائلًا، إذا جمع ترمب بين الرئيس الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وأعلن دعمه لهما، فإن توقيع اتفاق مشابه لاتفاقيات أبراهام قد يتحقق بسرعة أكبر.

وختم بالقول، بوجود ترمب قد نحرز تقدم سريع، أما في غيابه فسنواصل التحرك خطوة تلو الأخرى، وسنبقى نحن في مركز سيمون فيزنتال نقوم بدورنا في الدفع نحو التقارب.

كما شدد على أن الجانب السوري يولي أهمية لتثبيت اتفاق "فك الاشتباك" الموقع عام 1974، والذي اعتبر أنه تعرض للخرق من قبل إسرائيل بعد سقوط النظام في ديسمبر الماضي.

موضوعات متعلقة