حقيقة الصفقة النووية بين أمريكا وإيران.. اتفاق وشيك أم مناورة سياسية؟

بسبب التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، كثر الحديث مؤخرًا حول إمكانية التوصل إلى صفقة نووية جديدة، تتضمن تخفيف جزئي للعقوبات مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.
ورغم ما تم أثارته من تقارير حول عرض أمريكي جيد يتراوح بين 20 و30 مليار دولار، إلا أن هذه الأنباء واجهت نفيًا قاطعًا من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي وصفها بـ"الخدعة" و"الكذب الإعلامي المتعمد".
المصادر الإعلامية التي نشرت تلك التفاصيل تحدثت عن حزمة مالية مشروطة والهدف منها هو تحفيز إيران على العودة إلى الاتفاق النووي وتجميد أنشطتها الحساسة، مع وعود بإلغاء بعض العقوبات المفروضة سابقًا.
كما تتواصل الضغوط العسكرية والدبلوماسية على طهران، حيث شهد شهر يونيو ضربات جوية أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية، قالت مصادر إنها أبطأت برامج التخصيب دون أن توقفها بالكامل، ما يضع الاتفاق النووي مرة أخرى في دائرة الشكوك.
ومع التوتر القائم، يبدو أن الحديث عن "صفقة وشيكة" أقرب إلى المناورة السياسية منه إلى واقع تفاوضي قائم، في وقت تصر فيه واشنطن على سياسة الضغط الأقصى، دون تقديم تنازلات كبيرة حتى اللحظة.