الأحد 29 يونيو 2025 12:21 صـ 3 محرّم 1447 هـ
×

الجزيرة مباشر- رون ديرمر في واشنطن: مفاوضات أمريكية إسرائيلية لحسم الحرب في غزة وتحرير الأسرى

السبت 28 يونيو 2025 11:08 مـ 2 محرّم 1447 هـ
غزة
غزة

يتجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، نحو العاصمة الأمريكية واشنطن الاثنين المقبل، في زيارة رفيعة تأتي في لحظة سياسية شديدة الحساسية، ويجري المسؤول الإسرائيلي محادثات مع نظرائه في الإدارة الأمريكية بشأن إنهاء العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، وسط تزايد الضغوط من البيت الأبيض لإحداث تحول فعلي في مسار الحرب المستمرة منذ شهور.

تزامن التحرك الإسرائيلي مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عبّر عن تفاؤله بقرب التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار خلال الأسبوع القادم، معتبرًا أن الظرف السياسي بات مهيأ لإنهاء القتال بين إسرائيل وحركة حماس، وهي التصريحات التي فاجأت الدوائر الإسرائيلية، وأثارت ارتباكًا داخل مؤسسة القرار في تل أبيب، خاصة أنها لم تتلق أي إشارات رسمية بشأن اختراق محتمل في المسار التفاوضي.

نقل موقع عبري عن مسؤول أمريكي تأكيده أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ستجري في النصف الثاني من يوليو، بينما كشفت صحيفة عبرية أخرى أن محادثات ديرمر ستتطرق إلى ملفات متعددة، أبرزها جهود إنهاء المواجهات في غزة، ومستجدات الحوار بين واشنطن وطهران، بالإضافة إلى بحث توسيع دائرة التطبيع في المنطقة ضمن ما يُعرف باتفاقات إبراهام، وهو الملف الذي لم يحقق تقدمًا فعليًا خلال الشهور الماضية.

أحد مسؤولي البيت الأبيض أشار إلى أن واشنطن ستطالب ديرمر بضرورة إنهاء الحرب الحالية، والتركيز على إطلاق سراح المحتجزين الأحياء، مع تأجيل مسألة تفكيك حركة حماس في المرحلة الحالية، في ظل تعقيدات الوضع الميداني وغياب الأرضية السياسية المناسبة لأي حسم جذري في الوقت الراهن.

يأتي ذلك فيما تواصلت التحركات الشعبية في إسرائيل للضغط من أجل إنهاء الحرب، إذ خرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين في تظاهرات جديدة بالقدس وتل أبيب، مطالبة إدارة ترامب بالضغط على تل أبيب لإنهاء القتال وإعادة من تصفهم بـ"الرهائن"، واعتبرت أن استمرار الحرب لم يعد يخدم المصلحة الإسرائيلية، بل يزيد من تورط الجيش الإسرائيلي في مستنقع غزة، على حد وصفهم، مشيرين إلى أن استعادة الأسرى هو الهدف الذي يجب تحقيقه، وأن المعركة تحولت إلى صراع مدفوع بالحسابات السياسية.

في هذا السياق، نقلت صحيفة إسرائيلية عن مصادر حكومية قولها إن تصريحات ترامب لا تتسق مع واقع المفاوضات، موضحة أن تل أبيب فوجئت بتلك التقديرات، ولم تُبلّغ مسبقًا بأي تغيير ملموس في موقف حركة حماس، كما أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يظهر أي مرونة تجاه شروط إنهاء العمليات العسكرية، ما يعكس استمرار حالة الجمود السياسي.

على الجانب الآخر، واصلت آلة الحرب الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة، حيث وثقت وزارة الصحة هناك خلال 24 ساعة فقط استشهاد 81 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة 422 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، ليرتفع إجمالي الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 56,412 شهيدًا، فضلًا عن أكثر من 133 ألف مصاب، بينما دخلت الحرب يومها الـ631 دون أي مؤشرات حقيقية على قرب نهايتها.

موضوعات متعلقة