الإثنين 30 يونيو 2025 10:36 مـ 4 محرّم 1447 هـ
×

الرياضة المصرية بعد ثورة 30 يونيو.. من التراجع إلى منصات التتويج العالمية

الإثنين 30 يونيو 2025 05:33 مـ 4 محرّم 1447 هـ
ثورة 30 يونيو
ثورة 30 يونيو

شهدت الرياضة في مصر تحول جذري منذ أندلاع ثورة الثلاثين من يونيو، حيث انتقلت من مرحلة الارتباك والتراجع إلى عهد جديد من الإنجازات والتفوق الإقليمي والدولي.

فقد أحرزت الدولة، بدعم من القيادة السياسية، خطوات كبيرة في سبيل بناء قطاع رياضي حديث ومتكامل، لتصبح الإنجازات الرياضية عنوان بارز لنجاحات الجمهورية الجديدة.

وقبل عام 2013، كانت الرياضة تعاني من غياب الرؤية والاستراتيجية، مما أدى إلى تراجع المشاركة الفعالة في البطولات الدولية، وتقلص فرص المنافسة.

ولكن عقب الثورة، اتجهت الدولة إلى بناء منظومة متكاملة تهدف إلى دعم الرياضيين وتوفير البنية التحتية المناسبة، وهو ما انعكس سريعًا على النتائج في مختلف الألعاب.

في إطار هذه الرؤية، انطلقت خطة شاملة لتطوير مراكز الشباب والمنشآت الرياضية في جميع المحافظات، شملت تجديد أكثر من 4300 مركز شباب.

إلى جانب إنشاء 8 مدن شبابية حديثة، ومراكز تعليم مدني ومعسكرات كشفية تسعى إلى غرس القيم الوطنية وتنمية المهارات لدى الشباب.

كما تم إنشاء أكثر من 250 مركز شباب في القرى الأكثر احتياجًا، وتزويدها بمرافق حديثة مثل حمامات السباحة والملاعب متعددة الاستخدامات.

ومن أبرز الإنجازات في البنية الرياضية، المدينة الرياضية في العاصمة الإدارية الجديدة، التي تضم ملعبًا عالميًا يتسع لأكثر من 90 ألف متفرج، وهو ما يجعله من أكبر الملاعب في المنطقة.

وقد تم تصميم هذا المشروع ليواكب المعايير الدولية، ويستضيف البطولات الكبرى، مما يعكس طموح الدولة في أن تكون مركز رياضي إقليمي.

أما على صعيد النتائج، فقد أثمرت هذه الجهود عن إنجازات بارزة، خاصة في الألعاب الأولمبية، حيث حققت مصر في أولمبياد طوكيو 2020 ست ميداليات متنوعة، بينها ذهبية وفضيتان وثلاث برونزيات، وهو رقم قياسي يعكس مدى التقدم الذي أحرزته الرياضة المصرية في سنوات قليلة.

وبفضل هذه الإنجازات، لم تعد الرياضة مجرد نشاط ترفيهي، بل أصبحت ركيزة أساسية في المشروع الوطني لبناء الإنسان، وأداة فاعلة في تعزيز الانتماء الوطني وإبراز صورة مصر عالميًا.

موضوعات متعلقة