الإثنين 30 يونيو 2025 08:01 مـ 4 محرّم 1447 هـ
×

مع اقتراب وصوله للقاهرة.. تعرف على أفراد طاقم الجهاز المعاون ليانيك فيريرا في الزمالك وعدد الأجانب والمصريين

الإثنين 30 يونيو 2025 06:47 مـ 4 محرّم 1447 هـ
يانيك فيريرا
يانيك فيريرا

يقترب المدرب البلجيكي يانيك فيريرا من قيادة الجهاز الفني لنادي الزمالك، حيث تجري المفاوضات في مراحلها النهائية وسط ترقب حذر لإعلان رسمي قد يتأخر لأسباب إدارية، ويبدو أن إدارة النادي تميل لمنحه الفرصة لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة بعد مفاوضات شهدت تواصلاً مستمراً وتوافقاً على الخطوط العريضة.

وسيعتمد فيريرا، الذي يُجيد التحدث بخمس لغات، على طاقم فني مكوّن من خمسة مساعدين أجانب بجانب عنصر مصري واحد، ويعرف عنه تمسكه الحاد بمجموعة من القيم، أبرزها الالتزام والانضباط داخل الملعب وخارجه، حيث يرى أن الاحترام لا يُختصر في الألفاظ، بل يظهر من خلال الجدية في التدريبات، احترام المواعيد، تقدير المنافسين، وتفاني اللاعبين تجاه الشعار.

وكانت قد انطلقت مسيرة فيريرا في التدريب بعد اعتزاله المبكر لكرة القدم، حين أدرك في عمر 22 عاماً أن حلمه في اللعب لأندية القمة قد لا يتحقق، فاختار طريقًا آخر في الملاعب عبر مقاعد التدريب، بدأ بتدريب فرق الناشئين في أندرلخت، حيث أشرف على مواهب بارزة مثل روميلو لوكاكو ويوري تيليمانس وعدنان يانوزاي، وكان يرى في تطوير قدراتهم هدفاً أهم من الفوز بالنتائج.

وتحول لاحقًا إلى التحليل الفني، قبل أن يحصل على فرصة غير متوقعة ليقود شارلروا في عمر 31، كأصغر مدرب في تاريخ الدوري البلجيكي، ونجح في تفادي الهبوط بأقل الإمكانيات، لينتقل إلى سينت ترويدن، حيث أكمل مهمة الصعود إلى دوري الأضواء في موسمه الثاني.

ولاحقًا تولى قيادة ستاندار دو لييج في واحدة من أبرز محطاته، ورغم بدايات متعثرة، قاد الفريق لتحقيق لقب كأس بلجيكا عام 2016، والتأهل إلى دور المجموعات في الدوري الأوروبي، لكن التراجع في النتائج بالموسم التالي أدى إلى إقالته بعد عام واحد فقط من تسلمه المهمة.

ومرّ فيريرا بعدها بمحطات متقلبة مع فرق بلجيكية مثل ميخلين وبيفيرين، لم تستمر طويلًا، ما دفعه للبقاء في المنزل لفترات تجاوزت الـ11 شهرًا في بعض الأحيان، لكنه لم يتوقف عن متابعة اللعبة وتطوير نفسه باستمرار، حيث يرى أن الإقالة لا تعني نهاية المطاف بل بداية جديدة للتعلم والتصحيح.

انتقل فيريرا إلى السعودية ليخوض واحدة من أبرز تجاربه مع نادي الفتح، الذي تسلم قيادته وهو مهدد بالهبوط، واستطاع إنقاذه من السقوط وتغيير صورته من فريق دفاعي متراجع إلى منافس هجومي نشط، يعتمد على تنوع خططي مرن بين 4-2-3-1 و4-4-2 و4-3-3، مع ضغط عالٍ ومباغتة في التحولات الهجومية، وقد حقق معه نتائج لافتة أبرزها الفوز على الكبار وبلوغ نصف نهائي كأس الملك.

وخلال تلك التجربة، عانى من غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب فيروس كورونا، واضطر للاعتماد على أسماء شابة لا يعرف بعضها بالاسم، كما واجه سلوكيات غير احترافية من بعض العناصر مثل السهر وتناول الوجبات السريعة، ما دفعه للعمل على تغيير الثقافة داخل الفريق، حتى أنه استعان بمترجم لأول مرة في مسيرته، الأمر الذي رآه لاحقًا فرصة لتوصيل الأفكار بشكل أهدأ وأوضح.

وآمن فيريرا دائمًا بأهمية العامل النفسي، واعتبر أن وجود مدرب حياة أو طبيب نفسي ضمن الطاقم أمر لا غنى عنه، ليس فقط لدعم اللاعبين عند الأزمات، بل لتنظيم علاقتهم بأنفسهم وفهمهم لدورهم داخل المجموعة، مشددًا على أن التعامل مع هذه المسألة يجب أن يكون بسرية تامة لتفادي الحرج.

وغادر المدرب البلجيكي الفتح في يناير 2022 بعد فترة استمرت عامين وثلاثة أشهر، تولى بعدها قيادة أومونيا نيقوسيا القبرصي، ثم الرياض السعودي لفترة قصيرة، قبل أن يدرب مولينبيك البلجيكي في 2024، وكانت تجربته الأخيرة قبل دخوله على رادار الزمالك.

موضوعات متعلقة