الهلال يبحث عن المجد أمام مانشستر سيتي.. معركة عربية إنجليزية في طريق العالمية

تسود حالة من الترقب في الأوساط الكروية العربية، بينما يستعد الهلال السعودي لخوض مواجهة بالغة الصعوبة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في الدور ثمن النهائي من كأس العالم للأندية 2025، وهي المباراة التي يرى فيها كثيرون الفرصة الأخيرة لبقاء التمثيل العربي في المسابقة العالمية، وبعد مشوار مقنع في أولى مبارياته، يدخل الهلال هذه المواجهة بطموحات كبيرة، لكن في ظل ظروف فنية وطبية قد تؤثر على حظوظه.
مانشستر سيتي، بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، يصل إلى هذه المرحلة وهو أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، خصوصًا بعد الأداء القوي الذي قدمه في مراحل التحضير ومبارياته السابقة أمام فرق مثل الوداد ويوفنتوس، ما يضع الهلال أمام اختبار لا يقل عن كونه الأصعب منذ بداية مشاركته.
في المقابل، يعتمد الفريق السعودي على ما تبقى من عناصره الأساسية بعد إصابة بعض نجومه، وفي مقدمتهم المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، إلى جانب غياب قائد الفريق سالم الدوسري الذي أُصيب في المباراة الماضية.
رغم الغيابات، يستند الهلال إلى عقلية مدربه الإيطالي سيموني إنزاغي الذي يعرف جيدًا كيف يدير مثل هذه المواجهات، خصوصًا أمام الفرق التي تعتمد أسلوب الاستحواذ والضغط العالي، فالهلال يحاول استغلال الروح المعنوية المرتفعة بعد تألقه في المباراة السابقة، ويأمل أن يتمكن من الصمود أمام الزحف الهجومي المتوقع من الفريق الإنجليزي منذ الدقيقة الأولى.
تقام المباراة على ملعب كامبنغ وورلد في مدينة أورلاندو، وتنطلق في تمام الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت مكة المكرمة والقاهرة، والخامسة صباحًا بتوقيت الإمارات.
ويمكن متابعة اللقاء مباشرة عبر المنصة الرقمية العالمية "DAZN"، التي تمتلك حقوق بث البطولة وفق اتفاقية شاملة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى جانب بث فضائي عبر مجموعة قنوات "MBC" التي توفر تغطية مخصصة للجمهور العربي بمشاركة مجموعة من المعلقين المعروفين، من بينهم فهد العتيبي، مدحت شلبي، وحماد العنزي.
الحسابات التكتيكية قد تلعب دورًا كبيرًا في تحديد هوية الفريق المتأهل، حيث يسعى الهلال إلى تقليص المساحات ومحاولة المباغتة عبر الهجمات المرتدة، في حين يتوقع أن يهيمن مانشستر سيتي على الاستحواذ، كما هي عادته في مثل هذه اللقاءات، ومع تواضع نسبة الاستحواذ أمام ريال مدريد في نسخة سابقة، أثبت الهلال أنه قادر على الصمود أمام الضغط الأوروبي متى ما التزم بخطة متوازنة بين الدفاع والانطلاقات الهجومية السريعة.
وسط هذه الأجواء المشحونة بالتوقعات، تنتظر الجماهير العربية رؤية ما إذا كان الهلال سيتمكن من قلب التوقعات ومواصلة المشوار، أو إذا ما كان السيتي سيؤكد تفوقه ويُقصي آخر ممثلي الكرة العربية في هذه النسخة.