الثلاثاء 1 يوليو 2025 04:29 مـ 5 محرّم 1447 هـ
×

الضغوط تتصاعد قبل قرعة دوري أبطال آسيا 2.. الحسين والوحدات على موعد مع موسم استثنائي ومهام شاقة

الثلاثاء 1 يوليو 2025 01:16 مـ 5 محرّم 1447 هـ
الوحدات
الوحدات

باشر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإرسال دعوات إلى عدد من اللاعبين العرب الذين لمعوا في مشاركاتهم السابقة بكأس الاتحاد الآسيوي، وذلك لحضور مراسم سحب قرعة دور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا 2، المقرر إقامتها في العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم 15 أغسطس المقبل، في خطوة تهدف لإضفاء طابع رمزي على الحدث القاري.

يستعد فريقا الحسين إربد، المتوج بلقب دوري المحترفين في الموسم الفائت، والوحدات، بطل كأس الأردن، لخوض غمار النسخة الجديدة من البطولة، للمرة الثانية على التوالي، وسط توقعات بمواجهات قوية على امتداد مراحل المسابقة التي تستقطب 29 ناديًا تأهلوا بشكل مباشر، مناصفة تقريبًا بين الغرب والشرق، إلى جانب ستة أندية أخرى تخوض التصفيات التمهيدية.

تشهد مرحلة المجموعات، التي تنطلق في 16 سبتمبر، توزيع الفرق الـ32 على ثماني مجموعات، على أن يصعد صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ثمن النهائي، الذي يقام بنظام الذهاب والإياب، في حين تسحب قرعة منفصلة لتحديد أطراف مواجهات الأدوار الإقصائية حتى النهائي.

يواجه الحسين إربد والوحدات تحديات متزايدة في الأسابيع المقبلة، مع تداخل مواعيد البطولة القارية مع روزنامة المسابقات المحلية، ما يؤدي إلى تقليص فترات الراحة بين المباريات، خصوصًا في ظل انشغال منتخب النشامى بالمشاركة في كأس العرب، المزمع إقامتها في الدوحة أواخر العام الجاري خارج فترات التوقف الدولي.

ومع اقتراب موعد ذهاب كأس السوبر بين الفريقين، والمحدد في 21 من الشهر المقبل، تزداد الحاجة إلى استعدادات فنية وإدارية دقيقة، تضمن التعامل بكفاءة مع حجم الضغوط وتعدد المشاركات، حيث لا تتيح كثافة المنافسات أي مجال للتجريب أو القرارات غير المدروسة، بينما تسعى دائرة المسابقات لتقليص الفواصل الزمنية بين الجولات المحلية والقارية.

يتعيّن على كلا الفريقين خوض موسم مزدحم بالأهداف والمواجهات، تتوزع بين الدوري، الكأس، ودوري أبطال آسيا 2، الأمر الذي يفرض على الأجهزة الفنية ضبط الإيقاع وتوزيع الجهد بعناية، في ظل تنوع المدارس الكروية المشاركة في البطولة القارية، والتحديات المرتبطة بالسفر والمسافات الطويلة، ما يتطلب تحضيرًا يتجاوز المعايير المحلية.

لا تمنح طبيعة الجدول المضغوط مجالًا للأجهزة الفنية لتطبيق برامج الإعداد النموذجية أو توفير فترات تعافٍ كافية، حيث تشكل كل مواجهة محطة مفصلية تؤثر بشكل مباشر على فرص التقدم سواء في البطولات المحلية أو الآسيوية، ما يجعل من التخطيط المسبق وتوزيع الأحمال والالتزام بالبرامج البدنية أدوات لا غنى عنها.

يعوّل الفريقان الأردنيان على الانضباط الفني والجاهزية البدنية والنفسية، إذ لن تكون المنافسة سهلة، والمنافسون لن يمنحوا أي فرصة للتراخي، ما يعني أن ضمان الاستمرارية في الأداء يتطلب تكاملًا في الرؤية والتطبيق، والابتعاد عن الارتجال أو الضغط الجماهيري الذي قد يؤثر على القرارات الفنية.

من جانبه، أوضح القائد السابق لفريق السلط، مقدار عارف، أن نجاح الفريقين يعتمد على وجود دكة بدلاء قادرة على تعويض الغيابات دون أن يتأثر المستوى، مؤكدًا أن امتلاك خطة بدنية دقيقة وتطبيق مبدأ التدوير بذكاء يمكن أن يحافظ على اتساق الأداء طوال الموسم، دون استنزاف العناصر الأساسية.

كما أشار المتابع الرياضي د. سمير حداد إلى أهمية المرونة التكتيكية التي تسمح للأجهزة الفنية بالتكيف مع ظروف المباريات وتنوع المنافسين، محذرًا من أن أي خلل في التنظيم أو سوء توزيع الجهد قد ينعكس سلبًا على النتائج، خصوصًا مع توالي المواجهات في بطولات لا تسمح بهامش خطأ كبير.

وأكد المشجع عصام البطاينة أن تسارع وتيرة اللقاءات يفرض واقعًا صعبًا على المدربين، لا يتيح تنفيذ خطط الإعداد الكاملة أو توفير فترات استشفاء كافية، مشيرًا إلى أن كل مواجهة تمثل اختبارًا حقيقيًا لمستوى الجاهزية، سواء على صعيد المنافسات المحلية أو القارية.

رغم ثقل التحديات، يعقد مشجعو الحسين إربد والوحدات آمالًا واسعة على قدرة فريقيهما على تجاوز الضغوط، وتقديم أداء يليق بسمعة الكرة الأردنية، وسط طموحات لا تقتصر على المشارَكة فحسب، بل تمتد إلى المنافسة الفعلية وترك بصمة واضحة في المشهد الآسيوي.

موضوعات متعلقة