صحة حديث من وسع على عياله يوم عاشوراء بين التضعيف والتصحيح

يعتبر حديث "من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" حديثاً اختلف العلماء بخصوص مدى صحته، وتنوعت آراء المحدثين حوله.
وبعض العلماء ضعفوا الحديث، مثل أحمد بن حنبل، واعتبروا أنه من الأحاديث غير الثابتة، وقالوا إنه لم يصح في فضل يوم عاشوراء سوى الصيام.
ألا أن بعض العلماء الآخرين المتأخرين مثل السيوطي وأبو عيينة والهيثمي أشاروا إلى أن سند الحديث حسن بمجموع طرقه، لا سيما وأنه جاء عن عدة روايات عن الكثير من الصحابيين، مما يمنحه درجة من القبول عند عدد من الفقهاء.
أما من الناحية العملية، فيرى العلماء أن التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء لا حرج فيها شرعًا، بل هي تعتبر من الأعمال المستحبة، إذا كان هذا بنية الفرح المشروع والإكرام، وهذا بدون اعتقاد لزومها أو ربطها بثواب محدد.
لذا فإن الحديث لا يعتبر من الأحاديث الصحيحة بإجماع، إلا أنه مقبول عند عدد من العلماء ويعمل به على سبيل الاستحباب وليس الوجوب.