توتر متصاعد بين الترجي والملعب التونسي.. صراع العقود وتجاهل المصافحات يشعل الأزمة

تفاقمت الخلافات بين الترجي الرياضي والملعب التونسي خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من التحركات التي زادت من حدة التوتر بين الجانبين، لتدخل العلاقة بين الناديين مرحلة غير مسبوقة من التصعيد، وفق ما أفادت به مصادر مقربة من الطرفين.
بدأت الأزمة في شهر مارس الماضي حين أقدم الترجي على التعاقد مع المدرب ماهر الكنزاري، رغم ارتباطه في تلك الفترة بعقد مع الملعب التونسي، حيث قرر الكنزاري التخلي عن منصبه السابق بشكل مفاجئ والتوقيع لفريق باب سويقة، الذي كان قد أقال مدربه الروماني لاورنسيو ريغيكامف بسبب تراجع النتائج.
الأجواء ازدادت توتراً بشكل واضح خلال نهائي كأس تونس، عندما رفض رئيس الملعب التونسي محمد محجوب مصافحة مدرب الترجي الجديد، في مشهد أثار جدلاً واسعًا داخل الأوساط الرياضية في البلاد، واعتبره كثيرون تعبيراً صريحاً عن الغضب من قرار الكنزاري المفاجئ بمغادرة الفريق دون إنذار.
وتشير التوقعات إلى أن وتيرة التصعيد بين الفريقين مرشحة للارتفاع مع بداية فترة الإعداد للموسم الكروي 2025 – 2026، خاصة مع انطلاق تدريبات الترجي بعد مشاركته في كأس العالم للأندية التي أقيمت في يونيو الماضي.
أزمة جديدة اندلعت أواخر يونيو عندما أعلن الترجي التوقيع مع المدافع الأيسر نضال العيفي، لاعب الملعب التونسي، وهو ما قوبل باعتراض رسمي من إدارة ناديه السابق، التي أكدت أنها ستتخذ إجراءات قانونية لمنع انضمامه إلى تدريبات الترجي المقررة في السابع من يوليو.
مصادر مطلعة أكدت أن الملعب التونسي سيقدم طعناً رسمياً في الصفقة، كما يعتزم توثيق مشاركة العيفي في تدريبات الترجي بهدف استخدامها في إجراءات الشكوى، بدعوى أن اللاعب لا يزال يرتبط بعقد ساري مع النادي.
وكان مسؤولو الملعب قد أوضحوا أن العيفي وقع على عقد جديد لمدة عامين في أبريل الماضي، أي قبل شهرين تقريباً من نهاية عقده السابق، ما يجعل انتقاله إلى الترجي مخالفاً للوائح، من وجهة نظرهم.
في المقابل، حصل الترجي على توقيع اللاعب بعقد يمتد لثلاث سنوات في يونيو، غير أن الملعب التونسي يصر على بطلان الصفقة ويطالب إما بإعادته إلى الفريق أو منعه من الالتحاق بنادي العاصمة، ما يبقي الأزمة مفتوحة على احتمالات متعددة في الأيام المقبلة.