• الرئيسية
• الرياضة

في خطوة مفاجئة، قرر المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي استبعاد المدافع الدولي السعودي علي البليهي من قائمة فريق الهلال الأساسية استعدادًا للموسم المقبل، بما في ذلك البطولة المنتظرة كأس العالم للأندية 2025، القرار أثار الكثير من التساؤلات في الأوساط الرياضية، خاصة أن البليهي يُعد من الركائز الأساسية في خط دفاع الفريق خلال السنوات الأخيرة.

مصادر مطلعة أكدت أن إنزاغي أبلغ إدارة النادي بعدم الحاجة الفنية للبليهي في خطته المستقبلية، والتي تعتمد على أسلوب مختلف يتطلب مدافعين بخصائص فنية وبدنية تتماشى مع رؤيته التكتيكية، ويبدو أن البليهي لم يعد الخيار المثالي في ظل توجه المدرب الجديد نحو تغيير أسلوب اللعب، إذ يسعى لإنزاغي إلى فرض نظام أكثر مرونة يعتمد على مدافع أسرع وأكثر دقة في التمرير تحت الضغط، وهو ما لا يتناسب مع إمكانيات البليهي حاليًا.

البيانات الداخلية في الهلال أظهرت وجود تراجع طفيف في الأداء البدني للاعب، خصوصًا في معدل السرعة القصوى، وهو ما قد يكون سببًا إضافيًا خلف قرار استبعاده، وعلى الرغم من أن عقد البليهي يمتد حتى يونيو 2026، إلا أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام العروض سواء من داخل الدوري السعودي أو خارجه، نادي الشباب أبدى اهتمامًا واضحًا بضم اللاعب، فيما تراقب أندية قطرية وإماراتية وضعه تحسبًا لإمكانية ضمه على سبيل الإعارة.

من جهة أخرى، يُتوقع أن يُمنح المدافع الشاب حسان تمبكتي فرصة أكبر لإثبات نفسه ضمن التشكيلة الأساسية، في حين يسعى إنزاغي لتعزيز الخط الخلفي بلاعب أجنبي يتمتع بخبرة أوروبية أو لاتينية، ما يعكس رغبته في إعادة بناء منظومة دفاعية قادرة على التعامل مع البطولات المحلية والقارية بنفس الكفاءة.

هذا القرار من إنزاغي يعكس أيضًا رسائل داخلية واضحة لجميع اللاعبين: الأداء والانضباط هما الفيصل، ولا مكان للأسماء مهما كان تاريخها دون التوافق مع متطلبات الجهاز الفني الجديد، فالهلال الطامح للعودة بقوة إلى الساحة الآسيوية والعالمية، يعيش مرحلة إعادة هيكلة شاملة تحت قيادة مدربه الجديد.