شهادة حفيد عبد الرازق يوسف.. صورة عبد الرازق يوسف الحقيقية بطل قصة ريا وسكينة

في تحول لافت يعيد فتح ملف إحدى أشهر القضايا الجنائية في تاريخ مصر، يكشف الصحفي محمود نوح، مقابلة حفيد عبد الرازق يوسف من الأم، أحد المتهمين الرئيسيين في قضية ريا وسكينة سيئة السمعة، تفاصيل جديدة ومثيرة للجدل.
يأتي هذا الكشف، الذي عرض خلاله حامد بطاقة تعريف جده لإثبات نسبه على مسؤوليته الشخصية، بهدف تبرئة ساحة عبد الرازق يوسف وتقديم وجهة نظر مغايرة لما تناولته الروايات الإعلامية، لا سيما المسلسل التلفزيوني الشهير "ريا وسكينة".
على النقيض تمامًا من الصورة النمطية التي قدمتها بعض وسائل الإعلام، يصف حامد جده عبد الرازق يوسف بأنه كان رجلاً قويًا وجادًا يحظى باحترام كبير في مجتمعه.
ويؤكد حامد أن جده لم يكن "بلطجيًا" كما صُور في بعض السرديات، بل كان معروفًا بدفاعه عن الناس، وكانت كلمته تحظى بتقدير كبير، ويضيف حامد أن عبد الرازق كان يتمتع ببنية جسدية ضخمة، بأقدام كبيرة وجسم قوي، وكثيرًا ما كان يظهر عاري الصدر مرتديًا سراويل معينة.
يكشف حامد أن جده عبد الرازق كان يمتلك عربة يجرها حصانان، مما يشير إلى وضع مالي مستقر، وهو ما يتناقض مع الادعاءات بأنه كان يعمل لدى الآخرين، والأكثر إثارة للجدل هو تأكيد حامد على أن عبد الرازق يوسف لم يكن لديه أي سجل جنائي، نافيًا أي تورط له في السرقة أو جرائم أخرى، ومؤكدًا أنه لم يُسجن قط، هذه المزاعم تتعارض بشكل مباشر مع تحقيقات الشرطة والأدبيات الموجودة حول القضية.
يقدم حامد تفسيرًا مختلفًا لكيفية تورط جده في القضية، موضحًا أن الأمر بدأ عندما عثر عبد الرازق على رفيقته في أحد المنازل السرية التي كانت تستخدمها ريا وسكينة، في لحظة غضب صفعها عبد الرازق، مما أدى إلى وفاتها.
ويزعم حامد أن ريا وسكينة، بالتعاون مع شركائهما، عرضوا دفن الجثة "لخدمة" عبد الرازق نظرًا لنفوذه في المنطقة، ويشدد حامد على أن جده لم يكن متورطًا في أنشطتهم الإجرامية أو حماية منازلهم.
كما أشارت التحقيقات، ويدعي أن السلطات، عند اكتشاف الجثث، قامت ريا وسكينة بتوريط عبد الرازق لتحويل اللوم عنه، وأن السلطات، رغبة منها في تحييد نفوذ عبد الرازق، قبلت هذه الرواية.
يصف حامد لحظة إعدام جده، مشيرًا إلى أن عبد الرازق قاوم عملية الإعدام، وخرج من قفصه، وتمت السيطرة عليه من قبل الحراس، ويصر حامد على أن جده كان بريئًا من التهم الأوسع، وكان يجب أن يحاسب فقط على الوفاة العرضية للمرأة.
وبالحديث عن مسلسل "ريا وسكينة" فقدم حامد انتقادًا لاذعًا له لعدم تقديمه صورة دقيقة لشخصية عبد الرازق، لا سيما الجوانب الكوميدية والوقحة أو كما كان في المسلسل "الرزلة" التي نسبت إليه من قبل الممثل صلاح عبد الله، ويعتقد حامد أن المسلسل كان يجب أن يقدم القصة الحقيقية.
كما يعبر حامد عن فخره بنسبه، مؤكدًا أنه فخور بكونه حفيد عبد الرازق، ويشعر أنه من واجبه الكشف عن الحقيقة للأجيال القادمة، ولأول مرة منذ 105 أعوام.
أخيرًا تم الكشف عن صورة فوتوغرافية لعبد الرازق يوسف، تظهر الصورة عبد الرازق بتعبير صارم، وشوارب كبيرة، وعاري الصدر، مما يؤكد الأوصاف التي قدمت عن بنيته الجسدية الضخمة، كما تكشف الصورة عن عيب خلقي فقد كان لديه حلمة واحدة فقط.
ويختتم الفيديو بدعوة المشاهدين إلى النظر في كل من التحقيقات الرسمية ورواية حامد لتكوين استنتاجاتهم الخاصة حول شخصية عبد الرازق يوسف، وإليكم صور تخيليه بعد عرض الصورة الحقيقية له.