قصة نجاة عبد الحميد المعالي من الموت.. عبرة تركت في نفس اللاعب أثر حتى اليوم لا يمحى

في يوم ما خلال صيف 2024 قرر مجموعة من اللاعبين في اتحاد طنجة قضاء يوم ترفيهي على شاطئ ريستينغا، بالقرب من مدينة طنجة المغربية، من بينهم الشاب عبد الحميد المعالي، لاعب وسط الفريق، وقام اللاعبين باستقلال قارب صغير في وسط البحر، إلا أن يوم المرح تحول إلى لحظات رعب وصراع مع الموت.
حيث أن أثناء السباحة، لم يتم تثبيت القارب بصورة جيدة، لذا انجرف بعيدًا عن الأمواج وترك اللاعبين في وسط البحر، وقد حاول بعضهم اللحاق بالقارب سباحة، إلا أن عبد الحميد بقي عاجزًا عن السيطرة عليه أو العودة إلى زملائه.
ووسط الأمواج العالية والبرد الشديد، بدأ الخوف يتسرب إلى نفوس اللاعبين الذين قرأوا آيات من القرآن ودعوا الله بالنجاة، بينما ظلت الأمواج تحاصرهم لأكثر من ساعتين ونصف، وفي النهاية، وصلت قوات الإنقاذ المغربية وتمكنت من انتشال عبد الحميد وثلاثة من زملائه أحياء.
لكن الحادث لم يمر دون ألم، حيث أن اثنين من لاعبي الفريق، عبد اللطيف أخريف وسلمان الحراق، لم يُعثر عليهما، واعتُبرا في عداد المفقودين بعد توقف عمليات البحث لاحقًا.
مرت الأشهر، وعبد الحميد لم ينس تلك اللحظات العصيبة، حيث نجا من الموت بأعجوبة، وعاد إلى الملاعب أقوى من قبل، وفي شهر يوليو 2025، انتقل إلى نادي الزمالك المصري في صفقة كبيرة، لتبدأ صفحة جديدة في حياته الكروية بعد نجاته من حادث وصفته الصحافة المغربية بـ "قارب الموت".