• الرئيسية
• الحوادث

شهد العراق فاجعة انتحار لطالبة من محافظة ذي قار، ويُطلق عليها حنين الغالبي، وذلك بعد مرور عدة ساعات فقط من الإعلان عن نتائج اختبارات الثانوية العامة، والتي تحدد مصير الطلبة للالتحاق بالجامعات، وقد أقدمت الفتاة على إطلاق النار على نفسها بسلاح ناري في منزل أسرتها بقضاء الشطرة في شمال المحافظة يوم أمس الموافق 21 من شهر يوليو 2025.

وعلى الرغم من نجاحها في الاختبارات النهائية للمرحلة الثانوية، لكن حنين لم تكن راضية عن معاناتها، مما دفعها لاتخاذ ذلك القرار المأساوي، وكانت نتائج اختبارات السادس الإعدادي بفرعيه العلمي والأدبي لعام 2024-2025 قد أُعلن عنها في صباح يوم الاثنين، إلا أن خيبة الأمل من المعدل الذي جاء أقل من توقعاتها هو ما كان كفيلًا بدفعها للانتحار.

ولم تظهر حتى الآن الأسباب التي تفيد بعدم تقديمها لاعتراض رسمي على النتيجة، وهو إجراء متوفر للطلبة من أجل مراجعة درجاتهم، وما زالت الجهات الأمنية تواصل تحقيقاتها المكثفة للكشف عن ملابسات الحادث ودوافعه.

وبعد الواقعة، قام والد الطالبة بنشر نعي على صفحته الرسمية يقتضي بفقدان ابنته، وعبر خلاله عن حزنه، وقد لقي المنشور تفاعلا كبيرا من قبل الأهل والأصدقاء ورواد التواصل الاجتماعي، الذين قاموا بتقديم التعازي والمواساة.

تحولت تلك الحادثة إلى رأي عام، وسادت حالة من الحزن والأسى بين سكان المحافظة، لا سيما وأنها وردت بعد الإعلان عن نتائج إحدى المراحل الدراسية المصيرية في حياة الطلبة العراقيين.

تأتي تلك المأساة أو الفاجعة في وقت يشهد العراق خلاله تزايدًا واضحًا في معدلات الانتحار في الأعوام الأخيرة، ويربط المختصون تلك الظاهرة بعدة ضغوط نفسية واجتماعية يعاني منها المجتمع العراقي.

وتتعالى الأصوات من أجل المطالبة بدراسة معمقة والقيام بوضع حلول علمية وعملية للحد من تلك الظاهرة التي تتنامى مع الوقت، لا سيما بين الشباب والمراهقين في محاولة لوقف نزيف تلك الأرواح.