سوريا تودع قامة أدبية: سبب وفاة الشعار السوري حسان عزت

أسدل اليوم صباحًا الستار على حياة الشاعر السوري حسان عزت، الذي وافته المنية عن عمر 75 عامًا في أبو ظبي، وذلك بعد رحلة طويلة من المرض والمعاناة، ويُعتبر هذا الرحيل خسارة فادحة للمشهد الثقافي العربي الذي أثرته إسهاماته المتباينة لمدة عقود.
وقد أكدت مصادر قريبة من الفقيد أنه خاض صراعاً مريراً مع مرض السرطان لسنوات، وكانت مواجهة اتسمت بالصبر والصمود، وذلك حتى اللحظات الأخيرة، وقد غمرت التعازي أسرة حسان عزت، من كافة الهيئات والشخصيات الأدبية في العالم العربي كله، مستذكرين دوره الواضح في الشعر والإعلام الثقافي.
الجدير بالذكر أن حسان عزت ولد في دمشق عام 1949، ومنذ بداياته آثر وارتاد طرق الصحافة الثقافية، وشارك في تأسيس العديد من المنابر الأدبية الهامة مثل: أنفينيتي، والمطهر، والمنارة، ولم تقتصر تجربته على الكتابة، بل امتدت إلى أمسيات شعرية مميزة وفريدة امتزجت بالغناء والموسيقى في العديد من العواصم العربية والأوروبية.
كما أن الشاعر العظيم كان عضواً فاعلاً في لجان تحكيم ومهرجانات شعرية ومسرحية، وشارك في العديد من اللجان التي حازت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي.
وخلف الراحل وراءه زوجته الكاتبة الشهيرة فاتن حمودي، وكانت حياته قد شهدت مأساة شخصية عميقة برحيل ابنته الفنانة التشكيلية إيفا عزت "حواء حسان عزت" عام 2022، عن عمر ناهز 39 عاماً، وقد خلف هذا الفقدان أثراً بليغاً في كتاباته، حيث ظل صداه في نصوصه.
ومن أهم اللمسات المؤثرة أن ديوانه "جنائن ورد" في عام 1998 تزين برسم من إبداع لايفا نفسها، وهي طفلة تبلغ 6 سنوات من عمرها، وذلك قبل أن تكون فنانة تشكيلية مرموقة.
وقد تضمنت قائمة أعماله الشعرية والأدبية البارزة: شجرة الغيلان في البحث عن قمر عام 1981، وتجليات حسان عزت 1983، وزمهرير 1985، وجنائن ورد 1998.